الشهية مفتوحة على الدولار .. إليكم أسباب إرتفاع الكتلة النقدية بالليرة!
في حين كسر سعر صرف الدولار مقابل الليرة حاجز الـ40 ألف ليرة، سجلت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) اتساعاً أسبوعياً لافتاً قيمته 6249 مليار ليرة، نتيجة النمو الملحوظ في حجم النقد المتداول بالليرة رغم العمل بالتعميم 161. فما أسباب هذا النمو اللافت؟
وفي هذا الإطار، أشار كبير الإقتصاديين في بنك بيبلوس نسيب غبريل في حديث لموقعنا Leb Economy إلى أن “الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية في التداول تراجعت في حزيران الماضي 5000 مليار ليرة، لكن في تموز ارتفعت 2464 مليار ليرة، وفي آب ارتفعت 1740 مليار ليرة، بينما ارتفعت في ايلول 14 ألف و 600 مليار ليرة”.
وأشار غبريل إلى أن هذا الإرتفاع يعود لعدة اسباب :
اولاً ، بدء الحكومة بدفع زيادة المخصصات والمساعدات الاجتماعية الى موظفي القطاع العام من خلال مصرف لبنان، وهذا هو السبب الأساسي لإرتفاع الكتلة النقدية.
ثانياً، توجه بعض اللبنانيين لبيع الدولارات تخوفاً من انخفاض سعر صرف الدولار.
ثالثاً، إستخدام البعض منصة صيرفة لسحب الدولارات على سعر المنصة، و من ثم بيعها في السوق الموازية.
رابعاً، حاجة الشركات لليرة اللبنانية وإمتلاكها دولارات مخزنة.
و اذ لفت غبريل إلى أن “هدف مصرف لبنان من التعميم 161 هو سحب الكتلة النقدية وقد تمكّن من ذلك في مرحلة معينة للجم الطلب والمضاربة على سعر صرف الدولار في السوق الموازية”، أشار إلى أن “الشهية مفتوحة على الدولارات في المركزي، فالمودعون والسلطات يطلبون الدولارات”.
وشدّد غبريل على أن “مهمة مصرف لبنان هي الحفاظ على الإحتياطي بالعملات الأجنبية التي بلغت 10 مليار دولار في منتصف تشرين أول، أي بتراجع مليارين و 700 مليون دولار منذ أول العام، لكن بإرتفاع حوالي 417 مليون دولار منذ منتصف آب”.
ورأى غبريل أن “جزء من إرتفاع الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية يذهب للإستهلاك و جزء آخر يستخدم لشراء الدولار. و هذا يؤدي لإرتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية”.