إليكم “أخبار سارة” بشأن لقاح “الكوليرا “!
جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض في طرابلس، على رأس وفد من الوزارة يرافقه ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبدناصر أبو بكر، نائبة ممثل “اليونيسف” في لبنان ايتي هيجنير، وفد من مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان برئاسة يولي كيمشي، مدير مؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، مدير مستشفى طرابلس الحكومي ناصر عدرة، رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة الدكتور هشام فواز، للاطلاع ميدانيا على الوضع الوبائي والإجراءات المتخذة للاستجابة لتفشي “الكوليرا” وتقييم الوضع وتحديد الاحتياجات.
أبيض أوضح في مؤتمر صحافي أنه “كان بحث في الاجتماع بالاجراءات المتخذة والتي ستتخذ لمكافحة تفشي الكوليرا ، وتم أيضا وضع خطة تحد من انتشار هذا الوباء والاتفاق على ضرورة فحص المياه من مراكز التعبئة في الصهاريج، ومن أصحاب الآبار الارتوازية ومختلف المدارس الرسمية والخاصة بالتنسيق مع مؤسسة مياه لبنان الشمالي وبدعم من الصليب الاحمر اللبناني الذي سيقوم بجولات على مراكز تعبئة المياه ، وذلك بالتعاون مع البلديات المعنية ومراقبي الصحة، وزيارتنا اليوم لطرابلس ومناطق الشمال من أجل المتابعة الميدانية لأزمة كوليرا، وكما اعلنت الوزارة بالأمس ان عدد الحالات تخطى 50 مصابا و7 وفيات”.
وقال: “محطتنا الأولى محطة معالجة المياه المبتذلة، أن أزمة الكوليرا ليست محصورة بالشق الصحي بل تتجاوزه الى وضع الشبكات الصحية من تأمين مياه شفة الى وضع شبكات الصرف الصحي، ومن تأمين بيئة سليمة وآمنة من الجراثيم تسمح لنا أن نقوم على الاقل بالوقاية من هذا الوبا”.
وتابع، “نريد الاستمرارية في عملنا خاصة في شبكة تكرير وتصريف مياه الصرف الصحي، لذلك نحن بحاجة لطاقة كهربائية مستمرة، وسنواكب حال مراكز الرفع وسنعالج كافة التسريبات، أما الصهاريج التي تنقل الصرف الصحي من المدينة الى مركز المعالجة فسيتم تعقيمها من المصدر تفاديا لاي تلوث محتمل”.
واستكمل، “المحطة الثانية في جولتنا في مختبرات الجامعة اللبنانية الموجودة في طرابلس، ولدينا مؤسسات ومختبرات على مستوى عال من التكنولوجيا”.
وأشار الى أن “هذه المختبرات لعبت دورا مهما في ازمة كورونا ونعتبرها جزءا من الفريق الذي نعمل معه لمواجهة ازمة الكوليرا. اما المحطة الثالثة فسرايا طرابلس حيث عقدنا اجتماعا في غرفة ادارة الكوارث والازمات، ونشكر جميع الحضور مشاركتهم معنا في العمل لمواجهة هذا الوباء”.
وأضاف، “تم وضع خطة عمل واجراءات ستتخذ منها:
المنصة التي أطلقت منذ عدة أيام لإدارة الكوارث وهي منصة تشاركية تسمح بمشاركة المعلومات.
أهمية فحص المياه ونشر حملات التوعية في المناطق كافة.
ستتم متابعة صهاريج المياه من قبل الصليب الأحمر ومراقبة عملهم ونظافتهم وتعقيمهم”.
وشكر “جميع المشاركين وكل من يبذل جهدا في سبيل مواجهة هذه الأزمة ، وأعتبر أن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة ستحد من انتشار الوباء حتى لا نصل لعدد كبير من المصابين”.
أضاف، “لقاؤنا اليوم لا بد أن يظهر للناس جديتنا في محاربة هذه الأزمة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء، وإن اطلعنا على عدد المصابين بالكوليرا في لبنان، فهو لم يتجاوز 230 مصابا، لكننا لا نريد ان تتحول هذه الحالات الى ازمة حقيقية مثل الدول المجاورة، لذلك يهمنا ان نتخذ الإجراءات اللازمة من الآن تفاديا لارتفاع أعداد المصابين على ابواب المستشفيات”.
وأوضح أن “لقاح الكوليرا فعال ويؤخذ بالفم ويؤمن الحماية لمدة لا تقل عن 7 أيام. اللقاح مهم واساسي ونعمل عليه مع شركائنا الدوليين منذ أسبوعين، والطلبات التي يجب ان تنفذ للحصول على اللقاح تم تجهيزها وإرسالها الى الشركات والمنظمات العالمية” .
وقال: “تعلمون ان أزمة اللقاحات تجتاح العالم وهناك نقص في عدد الجرعات المتوفرة بسبب انتشار هذا الوباء في عدة دول، لكن نحن نعلن عن حجز كمية كبيرة للبنان ونتوقع أخبارا سارة بما يخص الحصول على اللقاحات قريبا”.
وكشف أنه “تم تأمين ما يقارب 10 آلاف جرعة حتى الآن وستصل خلال عشرة أيام الى لبنان وستكون موجهة بالدرجة الأولى للفرق الطبية والاسعافية التي تواجه بؤرة الكوليرا بشكل يومي وستخصص للاماكن التي فيها كثافة مثل السجون، ونتوقع أن تصلنا كميات كبيرة، وعندها يمكن ان نبدأ بنشرها في المدارس والمؤسسات الأخرى”.
وتابع، “خلال الأعوام الثلاثة الماضية خسرنا العام الدراسي بسبب كورونا، ولا بد لكل من يفكر أن تقفل المدارس، بأن هناك مسؤولية كبيرة تجاه ابنائنا وتحصليهم الدراسي، لذلك وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبالتنسيق مع منظمة اليونيسف نعمل من أجل تأمين المعقمات اللازمة للمدارس”.
واستكمل، “ناهيك عن المعقمات التي ما زالت حتى الآن منذ أزمة كورونا، لذلك لا بد أن نعمل بكل جهدنا لمنع انتشار الكوليرا، وعلينا أن نبذل اقصى جهد من أجل منع الجهل في مجتمعنا عن طريق وضع جهد صادق لإبقاء مدارسنا مفتوحة”.
وختم بالقول: “المعابر غير الشرعية المنتشرة على الحدود اللبنانية – السورية والتي يصعب ضبطها، تشكل ازمة في الوضع الصحي إلا اننا بحثنا في هذا الموضوع مع وزارة الداخلية وننتظر ما يمكن فعله في هذا الصدد”