تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

“تحرك سعودي أحبط مشروعاً خطيراً في لبنان”!

لفتت زيارة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون وخصوصاً أنها جاءت بعد تغريدة أكّد فيها على “إتفاق الطائف”، معتبراً أنَّ “أي بديل عنه لن يكون ميثاقاً آخر بل انفكاكاً لعقد العيش المشترك وزوال الوطن الموحد واستبداله بكيانات لا تشبه لبنان الراسلة”، فهل من تخوف سعودي على اتفاق الطائف؟

في هذا الإطار أكّد المحلل السياسي نضال السبع أنَّ “الجانب السعودي لديه معلومات عن جهد يحصل من قبل أطراف لبنانية وربما دولية من أجل تجاوز الطائف وشطب الإتفاق وهذا الأمر ليس وليد اليوم بل يبدو أنه منذ أكثر من شهر”.

وقال السبع في حديث إلى “ليبانون ديبايت”: “كلام السفير وليد بخاري الدائم عن الطائف مؤشر على إستشعار الجانب السعودي لخطورة هذا المشروع”.


وأضاف، “بعض الأطراف اللبنانية تسعى لعرقلة تشكيل الحكومة، وبالتالي هناك خشية سعودية من الذهاب نحو الفراغ وعجز عن إنتاج حكومي وأن يلاقي الجانب السويسري بعض الأطراف اللبنانية على موضوع إقامة طاولة حوار للذهاب نحو عقد إجتماعي جديد”.

وأكمل “الخشية أيضاً من أن يختلف اللبنانيون على جنس الملائكة ونذهب البلد الى التقسيم”.

وأوضح السبع، “من هنا جاءت التغريدة المهمة للسفير بخاري يوم أمس وهي ليست عابرة وتمثّل وجهة النظر السعودية القلقة على إتفاق الطائف”.

وأشار إلى أنَّ “هناك جهد سويسري منذ أكثر من شهر وبالأمس ظهر بشكل واضح عبر تواصل السفيرة السويسرية مع فعاليات وأحزاب سياسية تمهيداً لعشاء على أن يتبعه مؤتمراً للحوار في جنيف”.

ورأى السبع أنَّ “سويسرا والغرب غير قادرين على تمرير مشروع سياسي بحجم دستور جديد للبنان بمعزل عن العرب وخصوصاً المملكة العربية السعودية”.

واستطرد قائلاً، “عندما يزور السفير بخاري قصر بعبدا وعين التينة فهو لا يمثل بهذه الزيارة السعودية فقط بل دول الخليج بالإضافة إلى مصر وخصوصاً أن السعودية تتمثل بثقل عربي”.

وأفاد السبع بأنَّ “الرسالة التي وصلت اليوم إلى قصر بعبدا وعين التينة هي رسالة سعودية عربية بضرورة الحفاظ على إتفاق الطائف”.

وعن القوى التي تسعى الى تغيير النظام قال: “الوزير جبران باسيل يدعو للذهاب نحو عقد جديد ومن خلال قائمة المدعوين إلى السفارة السويسرية يبدو أن حزب الله يتجه نحو هذا الخيار”.

وأكّد أن “هذا الأمر غير منوط داخلياً في لبنان فقط بل هو بحاجة إلى توافق دولي وعربي واقليمي أيضاً، وهذا الأمر غير متوفر، وقد كان هناك محاولة من جانب السويسريين لتصدر هذا الأمر”.

وكشف السبع عن أن “الجهد السعودي والتحرك السريع الذي حصل في الساعات الـ 12 الأخيرة أدى إلى إحباط محاولة إسقاط إتفاق الطائف”.

وأشار الى أن هذا الجهد تمثّل بـ “عدم مشاركة النواب السنة في عشاء السفارة السويسرية وبحال ذهب نائب أو نائبين فهذا لن يعطي شرعية سنية وكذلك القوات التي تراجعت عن المشاركة إضافة إلى عدم مشاركة الإشتراكي”.

وختم السبع بالقول: “خطوات السفير بخاري والزيارات إلى المسؤولين اللبنانيين وخصوصاً الرئيسين ميشال عون ونبيه بري جاءت لمنع المس بإتفاق الطائف ولا استبعد أن تتوسع مرحلة الإتصالات السعودية لتشمل بعض الأحزاب والقوى اللبنانية”.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى