بعد تفجير جسر القرم.. “قرار عاجل” من بوتين
ألحق انفجار شاحنة قوي، السبت، أضرارا جسيمة بجسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، ويضم طريقا بريا ومسارا للقطارات، في ضربة إلى رمز مرموق لضم موسكو لشبه الجزيرة وطريق الإمداد الرئيسي للقوات الروسية التي تقاتل للسيطرة على الأراضي التي استعادتها أوكرانيا في الجنوب.
وبعد الانفجار على الجسر الذي يعبر فوق مضيق كيرتش، والذي لم تُحمل روسيا حتى الآن أي جهة المسؤولية عنه، نشر مسؤولون أوكرانيون رسائل مرحة لكن دون إعلان مباشر للمسؤولية.
ووقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما يقضي بتشديد الإجراءات الأمنية للجسر بجانب مرافق البنية التحتية التي تزود شبه الجزيرة بالكهرباء والغاز الطبيعي، كما أمر بتشكيل لجنة للتحقيق.
وقال محققون روس إن 3 لقوا حتفهم ويُعتقد أنهم بداخل سيارة كانت بالقرب من الشاحنة التي انفجرت، كما اشتعلت النيران في 7 عربات لنقل الوقود في قطار متجه إلى شبه الجزيرة في المستوى العلوي من الجسر.
وعلى الرغم من الضرر الذي لحق بالجسر، استؤنفت حركة مرور السيارات بشكل محدود بعد نحو 10 ساعات من الانفجار، وسمحت وزارة النقل باستئناف حركة السكك الحديدية بعد ذلك بوقت قصير.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح الرئيس فلاديمير بوتين الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا ويربطها بشبكة النقل الروسية في احتفال كبير بعد ذلك بأربع سنوات.