تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

باسيل المأزوم رئاسياً يهرب من اللعبة الديموقراطية نحو الحوارات!

بعد إطلاقه ورقةً بالاولويات الرئاسية، محدّدا المواقفَ التي يريد من رئيس الجمهورية العتيد اتخاذَها والمشاريع التي يجب ان يعمل لتحقيقها، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل “سنعمم هذه الورقة على عدد من الكتل والمرجعيات لتكون قاعدة النقاش بيننا وبين اي مرشح وبطبيعة الحال سنزور بكركي لتسليمها الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وسنعيد طرح القيام بجهد برعايته لتوحيد الكلمة. ونقارب الاستحقاق الرئاسي من زاوية الملفات لا المواصفات فميزات الشخص على أهميتها ليست هي الاساس ومن هنا اختيارنا سيكون على اساس مدى الالتزام بما طرحناه”.

واقترح باسيل حواراً وطنياً حول الانتخابات الرئاسية يمكن لعدد من المرجعيات القيام به على رأسها رئيس الجمهورية حيث بدأت تردنا دعوات الى الخارج بينما الأفضل ان نتحاور داخليا ولا نلمس جدية حتى الان بالموضوع الرئاسي. وأكّد مجدداً “ضرورة تشكيل حكومة لتشكل ضمان في حال حدوث الشغور الرئاسي ونكرر ان حكومة غير مكتملة المواصفات لا يمكن ان تحل محل الرئيس، وهناك مؤشرات غير مشجعة في الموضوع الرئاسي منها تحديد الجلسة المقبلة يوم 13 تشرين وهذا الامر يدل الى عدم الجدية وفيه استهتار بالشهداء”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن المواقف التي أطلقها باسيل امس، تدل على انه في موقع غير مريح انتخابيا. فهو دعا بوضوح الى حلول “انتخابية” تأتي من خارج المؤسسات الدستورية، حيث يفضّل الابتعاد عن “اللعبة الديمقراطية” وقواعدها، والذهاب في المقابل، نحو الاتفاق المسبق على مرشّحٍ من خلال حوار في بكركي او عبر حوار وطني لكن شرط ان يُعقد قي لبنان لا خارجه، مُقترحا ان يرأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

هذا الكلام، تتابع المصادر، ما كان باسيل ليُطلقه، وهذه السياسة “التسووية” اذا جاز القول، والداعية الى التوافق المسبق، لا الاحتكام الى الدستور وقواعد الانتخاب الطبيعية، ما كان باسيل لينتهجها لو أنه ضَمَن دعمَ حزب الله له ولترشيحه. فحينها، كان سيشدد على اجراء الانتخابات اليوم قبل الغد.. الا ان ذلك يبدو لم يحصل حتى الساعة، وحصوله صعب ومعقّد في المرحلة الراهنة، بما ان الضاحية محشورة ومحرجة بين باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

انطلاقا من هنا، وفي وقت تدل كل المؤشرات السياسية على ان الحزب ليس في وارد تأييد باسيل رئاسيا، فإن الخشية كبيرة من ان يبقى الاخير على قراره رفض الانتخابات وان يستمر في عرقلة اجرائها بحجج وأعذار متنوعة، الى ان يؤمّن تأييد الحزب له، تختم المصادر.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى