تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

طار سليم إده… وسقط ميشال معوض !

“ليبانون ديبايت” – محمد المدني

طار سليم إده حتى قبل أن يحطّ، نواب كتلة التغيير لن يعيدوا ترشيحه أو طرحه لرئاسة الجمهورية رغم أنهم منحوه 11 صوتاً في جلسة انتخاب الرئيس الأولى. لكن، ورغم سقوط إده من سلّة التغيير لم تنجح كل المساعي في إقناع نواب الثورة الـ 13 بتبنّي ترشيح رئيس حركة “الإستقلال” النائب ميشال معوض.

رغم التطورات الهامة التي يشهدها ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ومع ارتفاع حظوظ ولادة الحكومة العتيدة، لا يزال موضوع الإستحقاق الرئاسي هو الطبق الأساس على مائدة القوى السياسية التي تبحث عن “رئيس” يتناسب ومشروعها.

إجتمعت معظم الآراء على أن الجلسة الأولى لم ترتقِ إلى المستوى المطلوب رئاسياً ووطنياً ونيابياً، وقد عكست عدم رغبة القوى النيابية في انتخاب رئيس، أقلّه حالياً. وها نحن اليوم مقبلون على الجلسة الثانية التي ستكون قبل منتصف الشهر الجاري، بحسب ما كشف رئيس المجلس النيابي نبيه برّي.

على أبواب الجلسة النيابية، خسارة معركة “رئاسة” ميشال معوض باتت قريبة جداً. من الصعب توافق قوى المعارضة عليه، ناهيك عن إستحالة موافقة “الثنائي الشيعي” على وصوله إلى سدّة الرئاسة كرمى لعيون رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، طبعاً بالإضافة إلى أن معوّض مرشح غير توافقي بل رئيس تحدي وموقفه من “حزب الله” وسلاحه ومن الرئيس نبيه برّي واضح وضوح الشمس.

نعم، قد يكون “حزب الله”” ليس بوارد تكرار تجربة الرئيس ميشال عون كي لا يتحمّل كامل المسؤولية، كما حصل خلال “العهد العوني”، لكن من قال أن “حزب الله” الفائز في الإنتخابات النيابية والمنتصر في ملف ترسيم الحدود بصدد التنازل في ما يخص الإستحقاق الرئاسي، ومن يعتقد أن “حزب الله” لا يريد من الرئيس الجديد عدة ضمانات تكون بمثابة جسر عبور للرئيس نحو القصر الجمهوري؟

يبدو أن الأحزاب السياسية وأبرزها “القوات اللبنانية” والتقدمي الإشتراكي لن تسير بمعركة معوّض حتى الرمق الأخير. وفي هذا السياق، تلفت مصادر قواتية، إلى أن “القوات” لم تدعم معوّض لرئاسة الجمهورية إلا لأنه شكّل وحدة موقف لدى المعارضة.

وتقول: “نحن داعمون للنائب معوّض، ولسنا بصدد البحث في ما يمكن أن يحصل قبل تاريخ 31/10/2022 أو بعده. ما يعنينا اليوم هو السير بهذا الترشيح حتى النهاية، وقد نجحت المعارضة في توحيد أغلبية صفوفها حول مرشح واحد، بينما الفريق الآخر يصر على الفراغ انطلاقًا من انه لا يريد دعم أي ترشيح، هو يعمل على أولوية حكومية وفراغ رئاسي، بينما المعارضة تعمل على أولوية انتخابات رئاسية تعيد تشكيل كل السلطة”.

وتؤكد مصادر القوات، أن “الدعم لميشال معوض واضح وجلي وأي كلام عن سيناريوهات أخرى سابق لأوانه”.

أما الحزب الإشتراكي، تقول مصادره: “نحن مؤمنون بأن ميشال معوض لديه الإمكانية والكفاءة ويتمتع بكل المؤهلات والرؤيا والبرنامج التي تجعله من المرشحين الأساسيين لرئاسة الجمهورية، وعبرنا عن هذا الخيار بقناعة انطلاقاً من ثوابتنا التي اعلنا عنها سابقاً، ونسعى الى توسيع مروحة التأييد لمعوض إلى أكبر حجم ممكن من الأصوات”.

وتضيف “لكن اذا كنا سندخل في عملية تعطيل وتعثر والموضوع يحتاج إلى توافق أوسع على رئاسة الجمهورية سنناقش مع معوض والقوى السياسية التي تلاقينا وتفاهمنا معها على الاستحقاق كي ننتقل إلى مرحلة أخرى بالتشاور في ما بيننا، لذلك الموضوع مرهون بوقته”.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى