تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

مدرسة نموذجية للعيش الواحد.. و”الروضات” مجاناً هذا العام

خاص موقع mtv:

في ظل الأوضاع القاسية التي تمرّ بها البلاد، لا تزال بعض المبادرات تحاول أن تحيي الأمل بمستقبل أفضل وتتحدّى كل الصعاب.

مدرسة مار جرجس المارونية في عين دارة نموذجاً في هذا الزمن الصعب، حيث استطاعت تأمين الأقساط عن جميع تلاميذ الروضات في صفوفها الثلاثة، من خلال صديق في الاغتراب، في حين تم تأمين القرطاسية لجميع التلاميذ من قبل الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية. ولا تزال تسعى الإدارة لتأمين المزيد من المساعدات التي تعزز صمود الأهالي وتضمن مستقبل جيل قد يذهب في مهبّ الريح إذا ما جرى احتضانه وتأمين حقه المقدس بالتعليم.

هذه المبادرة ليست بغريبة عن هذه المدرسة النموذجية، التي تأسست سنة 1943، وكان هدف تأسيسها من قبل مطرانية بيروت المارونية آنذاك هو تأمين التعليم لأبناء الجبل من أبناء الطبقة الفقيرة، لكنها ومع مرور الزمن أصبحت لكل الطبقات الاجتماعية من دون استثناء.

المدرسة ورغم مرورها بظروف صعبة إبان الحرب الأهلية، عادت الى التقدّم والتطوّر بعد الحرب، وشهدت عملية تطوير على كافة المستويات منذ العام 2007، إن كان تنموياً أو تربوياً، لجهة تجهيزها بمستلزمات حديثة ساهمت بجعلها تضاهي أرقى المدارس في البلد، كما يقول رئيسها الأب شكرالله شهوان لموقع mtv، وقد حصلت في العام 2012 على شهادة الجودة في تعليم اللغة الفرنسية من وزارة التربية الفرنسية.

ويؤكد شهوان أن “المدرسة تحاول اليوم في ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة التي يمرّ فيها لبنان مساعدة جميع التلاميذ بواسطة أصدقاء المدرسة لتأمين التعليم للجميع لأن الظرف الاقتصادي صعب جداً”، منوّهاً بالكادر التعليمي وهو السند الأول للإدارة، رغم أن الرواتب لا تتناسب مع الواقع لكن جميع الأساتذة متعاونين ويعتبرون ما يقومون به رسالة ولهم أصدق تحية كما لكل من يقف الى جانب المدرسة.

مدرسة ما جرجس هذه هي بقعة ضوء ومساحة أمل لكثير من أبناء القرى المجاورة لعين دارة من دروز ومسيحيين من دون أي تفرقة، “فالمدرسة تشكل نموذجاً مميزاً جداً للعيش المشترك الذي يتغنى به كثر لكننا نحن نعيشه، ونشكر الله على هذه الرسالة التي لا زلنا قادرين على تأديتها”، يختم الأب شهوان.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى