صعوبة التعرّف على ضحايا “قارب الموت” تؤخر التشييع !
لم تبرز أيّ معطيات أو معلومات عن إمكانية وصول أيّ من جثث ضحايا جدد من مركب الهجرة غير الشرعية الذي غرق قبالة شاطىء طرطوس السّورية.
وذكرت «الأخبار» أنّ «الجثث المنتشلة من قاع البحر تجاوز عددها امس 90 جثة ونقلت إلى مستشفى الباسل في طرطوس. لكنّ أغلبها مشوّه وبات التعرّف عليها صعباً حتى من قبل أهاليها، ما طرح فرضية إجراء فحوص الحمض النووي لها للتعرّف عليها».
عدد من أهالي الضحايا توجه إلى طرطوس للتعرّف على الجثث. وعلمت «الأخبار» أنّ أفراداّ من آل مستو في محلة باب الرمل في طرابلس، الذين شيّعوا مساء أمس جثتين من أصل أربع جثث، طلبوا مساعدتهم في تأمين سيّارة تقلّهم إلى طرطوس للتعرّف على الجثتين ونقلهما إلى لبنان لدفنهما، لأن لا قدرة مالية لديهم لتحمّل التكاليف.
ضيق الحال انسحب على تشييع الضحايا. فقد اضطرّ آل دياب وآل السيد علي لدفن ضحاياهم في برقايل العكارية بدلاً من مدافن باب الرمل، وهم كمال خالد دياب وشقيقه سامح وعصمت السيد علي وشقيقته ريّان، برغبة من أخوالهم، بعد تعذّر إيجاد قبور لهم بسبب ارتفاع ثمنها.
وفي مخيم نهار البارد، أُرجئ تشييع جثة عبد العال عبد العال إلى ما بعد ظهر اليوم بدلاً من مساء أمس بطلب من ذويه، وهو الأمر الذي انسحب أيضاً على جثة رواد السيد الذي أُجّل دفنه في مخيم شاتيلا إلى ظهر اليوم أيضاً بطلب من أهله.
في موازاة ذلك، أكّدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الأخبار» أنّ «عدد الفلسطينيين الذين كانوا على متن قارب الموت يبلغ 39 شخصاً، 4 منهم من مخيم شاتيلا في بيروت، والباقون من مخيم نهر البارد».
وحول مصير بقية الجثث، أوضحت المصادر أنّ سفارة فلسطين في بيروت «كلّفت الدكتور عماد المطري بمتابعة القضية في مستشفى الباسل في طرطوس، وهو موجود هناك مع فريق عمل منذ يوم أمس، وأنّ تنسيقاً قائماً بهذا الشأن بين سفارتي فلسطين في بيروت ودمشق، إضافة إلى تنسيق مماثل مع الجهات الرسمية السّورية».
المصدر : الأخبار.