في لبنان.. المال مقابل القمامة !
الشاب اللبناني بيار بعقليني، نجح في الاستفادة من أكوام القمامة، وتأسيس شركة لإدارة النفايات، وهي منشأة للفرز وإعادة التدوير، في إحدى ضواحي العاصمة بيروت.
وفي يونيو الماضي، أطلق بعقليني خدمة “درايف ثرو”، إذ يقود الناس سياراتهم لإلقاء نفاياتهم، بما في ذلك المعادن والبلاستيك والورق، مقابل النقود التي هم في أمسّ الحاجة لها، حيث قال بعقليني “مبادرة درايف ثرو”، هي عبارة عن مبادرة لمتطوعين لبنانيين يجمعون القمامة من الجيران والأقارب لتسليمها إلى نقطة درايف ثرو”.
وتحدث بعقليني عن بداياته في هذا المجال، حيث قال: “تخرجت من المدرسة ومن الجامعة ولم أدرس شيئا له علاقة ولو لساعة واحدة بإعادة التدوير، فثقافتنا تكاد تكون معدومة فيما يخص مفهوم إعادة التدوير بلبنان، ورغم ذلك سعيت جاهدا لدخول هذا المجال بعزم وقد أثمر نجاحا كبيرا اعتز به، وحتى يمكن لبعض مستخدمي خدمة درايف ثرو التبرع بالأموال الناتجة عن بيع القمامة لجمعيات خيرية محلية تدعم كبار السن وبنوك الطعام الخاصة بمرضى السرطان”.
أغرب تدوير للنفايات
بعد أزمة سببتها الكميات الكبيرة من الطعام المهدر، لجأت شركة في سنغافورة إلى حيلة غير تقليدية لتحويل بقايا الطعام إلى علف حيواني وسماد زراعي ومواد أخرى قيمة، إلا أن الطريقة المتبعة في العملية تبدو غريبة للغاية، حيث تعتمد على يرقات ذبابة الجندي الأسود التي تتغذى على بقايا الطعام، ثم تجفف وتصبح هي نفسها علفا للحيوانات بينما تتحول فضلاتها إلى سماد عضوي.
لكن هذا ليس كل ما يمكن الاستفادة به من العملية، إذ طورت شركة “إنسكتا” المتخصصة في هذا الشأن تقنية خاصة للحصول على مواد حيوية من الهيكل الخارجي الذي تتركه وراءها اليرقات، عندما تنمو وتصبح حشرة كاملة.
وواحدة من هذه المواد الحيوية هي الكيتوزان، وهي مادة مضادة للميكروبات لها خصائص مضادة للأكسدة، تستخدم أحيانا في إنتاج مستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية.
وتحدثت تشاو كاي نينغ مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية عن شركة “إنسكتا” التي تحظى بمنح حكومية، بهدف تربية هذه اليرقات وتجنيدها للمهمة الصعبة والمربحة.
المصدر : سكاي نيوز عربية.