الأيام المقبلة حارة مصرفياً… والإنفجار قادم !
تشهد المصارف اللبنانية، اليوم الجمعة، يوماً حافلاً ومليئاً بالتوتر بعد سلسلة الإقتحامات التي نفّذها عدد من المودعين لعدة فروع، في حملة واسعة بدأت منذ يوم أمس.
وبعد إقتحام 4 بنوك اليوم، واتجاه المصارف إلى الإقفال إبتداءً من يوم الإثنين المقبل ونيتها لاعتماد الأمن الذاتي لحمايتها من عملية الاقتحامات العشوائية، يبدو أننا مقبلين على أيام حارة مصرفياً في الأيام المقبلة.
وتعليقاً على حملة الاقتحامات، رأى رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد أن “تفلت الأمور طال انتظاره، لو الموضوع يتعلق بانقطاع الكهرباء بـ “تطنش” عالموضوع، ولكن عندما تصل الأمور الى أموال الانسان وعيشه وأولاده ومرضه وهو لديه مال بعد أن دفع 30 سنة وأكثر من عمره لأجلها، تختلف الأمور”.
وقال خورشيد: “الناس تفهم وما حصل طبيعي والطبيعي أن يحصل أكثر من هكذا، والمشكلة الأكبر إذا تدخلت الدولة بعنف بموضوع الاقتحامات وتحول إلى عنف مفرط سيحصل شيء كبير بالبلد لأن موضوع المصارف أصبح وكأن أحد يهجم على بيتك وتدافع عنه”.
وأضاف، “نحن في حرب، الموضوع انتهى، ولم يعد يتعلّق بوديعة وحلول وكابيتال كونترول”.
وحول اقتحامات المصارف اليوم أشار خورشيد إلى أن “جمعية صرخة المودعين متواجدون على الأرض وندعم مقتحمي المصارف ولدينا عدد من الأشخاص أمام بلوم بنك في الطريق الجديدة وأمام بنك بيبلوس في الغازية”.
وأكمل، “الموضوع ليس سراً ولا نقوم بشيء غير قانوني، هذا قانوني وشرعي ودستوري”.
وأردف خورشيد، “الاحتياطي انتهى والانفجار قادم ويجب العثور على حل، الكل يكذب، يتعاملون مع الشعب على أساس أنهم لا يفهمون، وجزء من المودعين محزبين، واذا فلتوا المودعين المحزبين هنا الكارثة الكبيرة”.
وعن تهديد الموظفين قال: “بعض الموظفين لا علاقة لهم، ولكن هناك مشكلة نعاني منها، الناس تأخذ الموضوع بمفهوم خاطئ، أنه اذ لا يوجد نظام مصرفي بالبلد سيحصل هناك مشاكل، لا شيء اسمه نظام مصرفي، هؤلاء كلهم عبارة عن ناس يفترض أن يديروا أموال المودعين، ومعاشاتهم من أموالنا نحن”.
وختم خورشيد بالقول: “عند الدخول إلى المصرف وتعرّض الناس للإهانة من أغلبية الموظفين فهذا ما سيحصل، هؤلاء غير مدربين على التعامل مع الناس، هذا موظف بنك لديه شيء معين يعمل عليه، ولم يتأذ أحد من الموظفين في المصارف، والمودعين ليسوا زعراناً ومن عمل بشرفه ليجمع أمواله لن يقبلها على نفسه وشرفه”.