حكومة انتقالية بقيادة باسيل ؟!
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
في حال الفراغ الرئاسي، والأرجح أننا قادمون إليه، سيخوض رئيس الجمهورية ميشال عون آخر معاركه في السلطة التنفيذية لمنع محاولة تطويقه سياسياً، ولمحاكاة المرحلة المقبلة، والتي لا تبدو مهمته سهلة بتأمين ايّ شرط من شروطه، انطلاقاً من انّ الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي لا يبذل الجهد المطلوب لتشكيل حكومة اصيلة تحكم البلاد، فمن غير الجائز إخلاء سدة الرئاسة لحكومة ليست كاملة الأوصاف.
لكنّ الأخطر من كل ذلك، انّ رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” جبران باسيل لن يتخلى عن المرحلة “الذهبية” التي يمر بها، بعد استلامه مفاتيح السلطة وأهم وزراتها، مما جعل منهُ لاعباً بارزاً واساسيّاً في “بازل سياسي” مُعقد للغاية، فليس سهلاً على من خبِر الحياة السياسية وزيراً ونائباً ورئيس أكبر كتلة نيابية انّ يخرج من السلطة “فارغ اليدين” بعدما أقام عداوات كثيرة طيلة الست سنوات الماضية.
ويتردد في الآونة الاخيرة، انّ مستشاري باسيل القانونيين يعمدون الى استخراج اجتهادات في نطاق حكم الضرورة، ليقود المرحلة الانتقالية حتى استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما ترفضه صراحةً حركة أمل.
ويعتبر مصدر في الحركة انّ هذه الخيارات تصادميّة، في حال كانت طروحاتها جديّة، وتأتي في سياق الابتزاز، والهرطقات الدستورية، مما تُعد انقلاباً على دستور الطائف الامر الذي سيُقحم البلاد في اتون حربيّة أهليّة، تقتل لبنان بعدما وصل الى “جهنم”.
بناء على ذلك، ثمة من يكثر الحديث إلى أنّ لا قوة تستطيع إخراج عون من القصر، أو حتّى مهزوماً طالما انّ الحزب معه، خصوصاً مع بقاء الذي يتهمهم بالفساد في مواقعهم، وهُم يمثلون المنظومة التي عطلت مشاريع العهد ومنعته من تحقيق إنجازات.