جثث متحلّلة والعملية تشارف على نهايتها خلال 48 ساعة
بعد إعلان قيادة الجيش عثور غواصة البحث عن ضحايا زورق الموت على المركب الغارق، لا أخبار جديدة إضافية، في حين أن طرابلس بمن فيها تقف على خبر وتنتظر أي خبر جديد بهذا الخصوص، ولا سيما أهالي الضحايا.
إنتظر الطرابلسيون وأبناء الشمال المؤتمر الصحافي المشترك الذي أعلن عن إقامته من مرفأ طرابلس بعد ظهر أمس، بين النائب اللواء أشرف ريفي وقائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي بمشاركة طوم زريقة مدير عمليات الاغاثة، و»سكوت واترز» كابتن الغواصة، علّه يحمل معلومات ومعطيات إضافية تمّ التوصل إليها في ما يخص موضوع الزورق الغارق وضحاياه. وأشار العقيد الركن ضناوي إلى أدلة إضافية ومعطيات أصبحت في عهدة القضاء ولم يفصح عنها، في حين تحدث كابتن الغواصة عن لحظات صعبة ومهولة عاشها في الأيام الأخيرة، إذ إنه ولأول مرة يشاهد جثثاً تحت الماء.
المؤتمر الصحافي أوضح أن ما أعلن قبل يومين عن العثور على قطعتي ثياب ما هي إلا جثث ولكن كلما حاول طاقم الغواصة انتشال جثة تتحول فوراً رماداً لأنها متحللة بالكامل. ومن المعلومات التي تم إيضاحها أيضاً أن الجثث داخل المركب قسمان، قسم داخل الغرفة المقفلة وقسم في المقصورة الخارجية، والقسم الموجود في الداخل لم يتعرض لكمية التحلل التي تعرضت لها الجثث في الخارج، ولكنها جميعها متحللة. من هذا المنطلق، سيتشاور اللواء أشرف ريفي مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في شأنها، لمعرفة الفتوى الشرعية في الأمر، وهل سيتم إخراج هذه الجثث رغم تحللها أم ستبقى في البحر وهل المفروض بالتالي إخراج المركب أم تركه في قعر الماء؟!. هذا الجانب الشرعي من القضية سيحسمه مفتي الجمهورية الذي من المقرر أن يلتقي به ريفي في الساعات المقبلة لحسم هذا الملف. ومن المقرر أن تقوم الغواصة بإنزال آخر اليوم، لمزيد من المعطيات، بعدما قطعت مرحلة واسعة من عملها الذي من المفترض أن ينتهي في غضون الساعات الـ48 المقبلة.
أما في غرفة عمليات الجيش فلدى سؤاله عن إمكانية أن يكون المركب قد تعرض لصدمة ما، بعدما انتشرت صورة على وسائل التواصل الإجتماعي عن ذلك، نفى العقيد الركن ضناوي الأمر مشيراً إلى أن الصور لا تبرز أي شيء من هذا القبيل.
تبقى كل هذه المعلومات والمعطيات في عهدة الجيش والقضاء ليعطي كلمته الفصل في القضية وهل أن غرق المركب قد حصل نتيجة صدمة من زورق آخر أم إنه عطل تقني أو ما شابه!
المصدر: مايز عبيد – نداء الوطن