تابعوا قناتنا على التلغرام
عربي ودولي

في ظل الحرب على أوكرانيا زيادة على شراء عقاقير اليود…ما علاقتها بالأشعة النووية؟

في ظلّ الحرب الروسية – الأوكرانية، تتزايد المخاوف في أوروبا بشكل خاص من استخدام السّلاح النووي ومن تداعياته. لهذا السبب، يتزاحم الأوروبيون، والفرنسيون بشكل خاصّ، بحسب ما نشر في Doctissimo، إلى الصيدليات لشراء عقاقير اليود لتأمين الحماية.

فهل تعتبر هذه من الأفكار الخاطئة الشّائعة أم أنّ لليود فاعلية في مواجهة الأشعة النووية؟

ما العلاقة بين اليود والأشعة النووية؟

يُعدّ اليود من المغذّيات الدقيقة التي مصدرها البحر، ويدعم وظيفة الدّماغ والجهاز العصبي

وفي تحليل هرمونات الغدة الدرقية، علماً أنّ ثمّة دولاً يؤدي نقص اليود لدى شعوبها إلى التأخّر العقليّ.

وكانت فرنسا قد أرسلت إلى أوكرانيا مجموعة من الأدوية والعلاجات، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان،

ومن ضمنها 2,5 مليون جرعة من اليود. فعلى أثر الصواريخ التي أطلقت على أكبر محطة نووية في أوكرانيا في بداية الشهر الحالي،

تحرّكت فرنسا سريعاً، لأن عقاقير البوتاسيوم مطلوبة لتلافي التعرض للأشعة النووية في حال تسرّبها أو قصف مناطق آهلة بها؛

وذلك لمنع الغدة الدرقية من التقاط الموادّ المشعّة، التي يُمكن أن تسبّب مشكلات لعملها. انطلاقاً من ذلك،

يتلقّى 2.2 مليون فرنسيّ جرعات من اليود احتياطاً لأيّ عدوان إشعاعيّ.

لكن ذلك يتعلّق بالأشخاص الذين يعيشون على مقربة من محطة نوويّة، أي على مسافة تقلّ عن 20 كلم في محيط المحطة.

لذلك يتلقّى هؤلاء الأشخاص عقاقير اليود، ويحفظونها في منازلهم، لتناولها عند الحاجة بتوصية من الدولة.

وفي حال حصول أيّ حادث له علاقة بالأشعة النووية،

يجب الحصول على اليود خلال 3 أو 4 ساعات التي تسبق التعرّض لها. وتكون الاستفادة قصوى من اليود

إذا تناولها الإنسان خلال الساعتين اللتين تسبقان إشعاعات اليود، فيما تكون فاعليتها بنسبة 50 في المئة إذا جرى تناولها بعد 6 ساعات من بداية الإشعاعات.

وتحرص الدولة المستهدفة على تبليغ الناس بضرورة اللجوء إلى اليود بمختلف الوسائل، إذا كانت الحاجة ملحّة، فيتمّ تناول المادّة بعد تذويبها في مشروب ما، بمعدّل قرصين للراشدين وللأطفال الذين تخطّوا الـ12 عاماً،

بمن فيهم الحوامل. أما الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين الـ3 أعوام والـ12 عاماً، فيتناولون قرصاً واحداً؛

ويحصل الطفل البالغ من العمر شهراً أو 3 أعوام على نصف قرص، فيما حديث الولادة ممن لم يبلغ عمره الشهر فيحصل على ربع قرص.

ما خطورة اليود في حال تناوله من دون مبرّر؟

لا يعتبر اليود فاعلاً إلا قبيل 24 ساعة من التعرّض للأشعة النووية، وما من فائدة من تناوله على سبيل الوقاية.

في الواقع يمكن أن يتسبب بآثار جانبية عديدة فيسبب إجهاداً زائداً لا فائدة منه للقلب وللغدّة الدرقيّة والكليتين.

وبالرغم من أن اليود يساهم في حماية الغدة الدرقية، فإنّه لا يحمي باقي الأعضاء في حال التعرّض للأشعة النووية.

يُشار إلى أنه يُنصح باليود بشكل خاصّ للحوامل والأطفال والشباب.

المصدر:

النهار

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى