هل يؤدي إضراب المصارف إلى إرتفاع سعر الصرف؟
قلّل الخبير في الأسواق المالية د. فادي غصن من تأثير إضراب المصارف على سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء، معتبراً أن “إضراب المصارف الحالي يتخلله عطلة أسبوعية يومان وبالتالي هناك فقط يوما عمل ستكون المصارف مغلقة خلالهما، ومن يحتاج الدولار لن يكون أمامه إلا التوجه نحو السوق السوداء، لكن السوق سيتحمّل هذين اليومين بوجود المغتربين الذين يضخون العملة الصعبة، في حال لم أي تحصل صدمات كبيرة.
وإذ شدد غصن على أن إضراب المصارف يعني وقف العمل بالتعميم 161 بشكل تام كونه منوط حصراً بها، لفت إلى أنه “خلال إضراب مصرف لبنان خلال الفترة السابقة لم نشهد إرتفاع كبير في سعر الصرف وذلك نظراً لعدم توقف العمل بالتعميم 161 بشكل تام حيث بقيت السحوبات بالدولار قائمة في المصارف”.
وأكد أن “إنعكاسات إضراب المصارف على سعر الصرف في السوق السوداء ظهرت منذ اللحظة الأولى لإعلان الإضراب، ومن الواضح أن هذا الإضراب لم يؤدِ إلى صدمة كبيرة في سوق الصرف بإنتظار يوم الأربعاء والإجتماع الذي سوف تعقده جمعية المصارف وتقرر إن كانت ستتابع في الإضراب أو تعلقه، وبناءً على هذا القرار سيتحرك سعر الصرف، وبطبيعة الحال إن كان قرار جمعية المصارف سلبي سينعكس بشكل سلبي على سعر الصرف”.
وأكد غصن أن “سعر صرف الدولار سيبقى غير مستقراً وعرضة للصدمات في ظل عدم وجود حلول دائمة ومستدامة”، معتبراً أن “الحل لن يأتي إلا عن طريق توحيد سعر الصرف إن كان عبر نظام تثبيت العملة أو تعويمها وإلغاء الأسعار المتعددة لا سيما سعر 1500 ليرة الذي أصبح يشكل عبئاً على الناس التي تود الإستثمار أو التي تود عقد إتفاقات بالدولار.”
وشدد غصن على “أهمية حرية القضاء وأخذ مجراه في أي قضية في البلد دون تدخلات، إذ أنه بدون قضاء لن يكون هناك إستثمارات ولن تدخل أموال صعبة إلى لبنان.”