خطوات عمليّة لتنمية المهارات الحياتية!
“المهارات الحياتية هي مجموعة من المهارات والسلوكيات الشخصية والاجتماعية اللازمة للافراد للتعامل مع أنفسهم والآخرين من خلال اتخاذ قرارات وفهم النفس والغير وتكوين علاقات مع الاخرين”.
أهمية أكتساب المهارات الحياتية:
يؤكد الباحث في التنمية البشرية أن الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، لا يقوى على العيش في عزلة عن الآخرين لذلك فإنه يحتاج إلى مجموعة من المهارات الحياتية.
وعن أهمية المهارات الحياتية يقول:
– مساعدة الانسان على احتمال الضغوط، ومواجهة التحديات اليومية، وتعينه على حل مشكلاته الشخصية والاجتماعية والتعامل معها بوعي وصدق.
– تؤهّل الأفراد لتبسيط حياتهم، وتساعدهم على خلق بيئة إيجابية من حولهم.
– تزيد قدرة الأفراد على التكيّف مع مختلف الظروف والمواقف التي قد يتعرّضون لها.
– توفّر فرصة أكبر للنجاح في الحياة المهنيّة، والاجتماعيّة، والشخصيّة.
– تربط المهارات الحياتية الفرد بالعلم والعمل سويا ً بشكل متوازي.
– تهب الفرد حب الآخرين، واحترامهم له وتقديرهم لعمله.
– تزيد من قدرة الأفراد على اتّخاذ القرارات، وتساعدهم على حل المشكلات بطرق إبداعيّة.
أنواع المهارات الحياتية وطرق تنميتها:
– مهارة حل المشكلات واتخاذ القرار
لا بدّ للفرد أن يتمكن من حل المشاكل التي تسبب له أي عائق عبر اتخاذ القرار المناسب، وإصدار الحكم الصحيح بعد التأني والدراسة دون التأثر بالمؤثرات الخارجية مهما كانت قوية، فاتخاذ القرار الصحيح هو نجاح للذات، ويأتي نتيجة تفكير مستمر وطرق تنميته تكون عن طريق التحكم في الأفعال والسلوكيات والسيطرة على المشاعر الداخلية، حتى يتمكن الإنسان من الوصول للحل الأمثل على ألا يتأثر بالضغوط المحيطة عند اتخاذ اي قرار.
– مهارة الوعي الذاتي والتعاطف
بشكل عام هذه المهارة تساهم في زيادة قدرة الفرد على الوعي بالانفعالات التي يتعرض لها والانفعالات التي يتعرض لها المحيطون به، ومن ثم يتمكن من استخدام هذه المعرفة في إصدار قرارات متقنة وسليمة، كما أن تنمية مهارة التعاطف تساعدك علي زيادة فهم مشاعر الآخرين، وبالتالي تكون قادراً على قراءة ردود الأفعال وتمييزها من خلال الأصوات ومن ثم تتمكن من التعامل معهم.
– مهارة التفكير الإبداعي والتفكير الناقد
مهارة التفكير الإبداعي تجعل الفرد قادر على فهم الأفكار، والثغرات الموجودة في أي مشكلة، والإحاطة بها ليتمكن من الحكم عليها بطريقة منطقية، ويأخذ القرار فيها، ومن سمات هذه المهارة أنّها تستند إلى الخيال، ولتنميتها يجب أن تنمي مهارات تفكيرك وهذا يتطلّب قدرات تخيُّل كبيرة بعيدة عن الواقع المحيط، وبعيدة عن التفكير المنطقيّ.
أمّا التفكير الناقد: فهو القدرة على التمييز بين الحقيقة والرأي، والقدرة على استنباط المعلومات، وكذلك معرفة التناقضات المنطقية ومقدرة الفرد على التنبؤ.
– مهارة إدارة الانفعالات ومواجهة الضغوط
هذه المهارة تساعد في التحكم في انفعالاتك ومشاعرك تجاه الآخرين، وبالتالي مواجهة الضغوط الخارجية، حيث يكون الإحساس الداخلي للفرد مفعم بالإيجابية والإيمان وبعيداً عن التوترات والشحنات السلبية. ويمكن تنميتها من خلال التحكم في الضغوط الخارجية سواء من المحيطين أو في العمل.
– مهارة التواصل مع الآخرين
تعد هذه المهارة أيضاً واحدة من أبرز أنواع المهارات الحياتية وكثير من المتخصصين يطلق عليها مهارات التفاعل الاجتماعي، وهذه المهارة تمكن الإنسان الذي يمتلكها ويطبقها في حياته من التفاعل مع الآخرين، وقبول آرائهم، وتقبل النقد، بالإضافة إلى أنها تنمي مهارات الإستماع بشكل فعال.
ومن طرق تنميتها:
– الحرص أن يكون اليوم كله تفاؤل.
– الابتعاد عن الكآبه.
– إقناع النفس أن اليوم أفضل من الأمس وأن الغد سيحمل في جعبته الكثير من الآمال والمفاجآت الرائعة.
– انتقاء الألفاظ المبهجة والتعامل بها مع المحيطين.
– تقبل النقد بدون حساسية مفرطة.
– التعامل مع البشر على أنهم يخطئون.
بالنهاية يقول يقول خالد بشير لسيدتي: “هذه المهارات تمكن الفرد من تعزيز قدرته على التأقلم مع كل الظروف والمواقف المحيطة به وتؤهله لكي يكون مندمجاً بشكل يسمح له بالمساهمة في تطوير ذاته وبناء مجتمعه والسير به نحو لأمام.”