هل إعادة استخدام زجاجة الماء..مضر بالصحة!
يعتاد البعض على إعادة استخدام زجاجات المياه المعدنية البلاستيكية، أكثر من مرة بعد شرائها، دون دراية لما قد يسببه هذا التصرف من خطورة على الصحة، خاصة مع استخدام العبوات البلاستيكية يوميا.
من السهل الشعور باليأس عند النظر إلى الآثار الكارثية لتغير المناخ والتي تزداد تواترًا وشدة كل عام، إحدى المساهمات الصغيرة ولكن المهمة التي يمكنك تقديمها هي التبديل إلى زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، ويعد تقليل كمية البلاستيك المتراكم في مدافن النفايات والمحيطات أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار في المناخ.
على الرغم من المزايا الواضحة لاختيار زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، إلا أنها يمكن أن تشكل مخاطر صحية خفية اعتمادًا على كيفية استخدامها، وهو ما حذر منه طبيب الصحة العامة عباس كناني، منوهًا إلى أن إعادة استخدام زجاجات المياه عدة مرات قبل غسلها هي عادة سيئة شائعة.
وأفاد كناني بأن الدراسات التي قامت بمسح زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام وجدت أكثر من 300000 وحدة تشكيل مستعمرة (وهي وحدة تستخدم عادة لتقدير تركيز البكتيريا في عينة الاختبار) لكل سم مربع على زجاجات مياه قابلة لإعادة الاستخدام.
وأشار إلى أن مقعد المرحاض يحتوي على بكتيريا أقل من زجاجة الماء غير المغسولة، قائلًا: “إذا اخترت استخدام زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، فتأكد من غسلها كل يوم لتقليل تراكم البكتيريا.”
-ما مدى انتشار المشكلة؟
تشير دراسة من البرازيل إلى أن زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام غالبًا ما تكون مليئة بالبكتيريا، وفي الدراسة، طلب الباحثون من 30 عضوًا في صالة الألعاب الرياضية تسليم زجاجات الهزاز الخاصة بهم للاختبار، وقارنوا النتائج بنتائج 30 زجاجة غير مستخدمة (خالية من الملوثات)، فاكتشفوا التلوث البكتيري في 83٪ من الزجاجات البلاستيكية المستخدمة.
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية، يمكن أن تسبب بكتيريا المكورات العنقودية أيضًا التهابات أكثر خطورة، مثل تسمم الدم ومتلازمة الصدمة السامة، كما تعيش بكتيريا الإشريكية القولونية بشكل طبيعي في أمعاء الأشخاص والحيوانات الأصحاء، والتي تسبب إسهالًا قصيرًا نسبيًا.
وحذرت مايو كلينك من أن بعض السلالات مثل الإشريكية القولونية O157: H7 والتي يمكن أن تسبب تقلصات شديدة في المعدة وإسهالًا دمويًا وقيئًا، ووفقًا للهيئة الصحية، تبدأ علامات وأعراض عدوى الإشريكية القولونية O157: H7 عادةً بعد ثلاثة أو أربعة أيام من التعرض للبكتيريا.
-طرق أخرى للوقاية من العدوى البكتيرية
يوضح هارفارد هيلث أن خط الدفاع الأول هو إبعاد الجراثيم عن طريق اتباع عادات النظافة الشخصية الجيدة، ووفقًا للهيئة الصحية، يمكنك منع العدوى قبل أن تبدأ وتجنب انتشارها للآخرين بإجراءات سهلة، منها غسل اليدين بعد استخدام الحمام، وقبل تحضير الطعام أو تناوله.
وتشمل النصائح الرئيسية الأخرى ما يلي:
-تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال، ثم تخلص منه، وإذا لم يكن هناك منديل ورقي في متناول يدك، اسعل أو اعطس في مرفقك بدلاً من يديك.
-اغسل وضمد جميع الجروح، يجب فحص أي جرح خطير أو عضة حيوان أو إنسان من قبل الطبيب
-لا تضغط على التئام الجروح أو الشوائب أو تضغط على البثور
-لا تشارك الأطباق أو الأكواب أو أدوات الأكل
-تجنب الاتصال المباشر بالمناديل أو المناديل أو المناديل أو العناصر المماثلة التي يستخدمها الآخرون.