تابعوا قناتنا على التلغرام
سياسةمقالات مختارة

القاضي راشد طقوش : قد أكون تجاوزت أصول التخاطب واللياقة ولكن الأمور وصلت إلى وضع لا يحتمل !

إتخذت الحكومة الحالية قبل أن تتحول إلى حكومة تصريف أعمال قرارات مهمة ليس لتحسين أوضاع المواطنين بل لخنقهم وإفقارهم .
زادت رسوم المياه ، ويا ليتها تصل إلى البيوت ، وفي طريقها لزيادة تعرفة الكهرباء والمواطن يصفق ويفرح إذا جاءت الكهرباء ساعة كل ٢٤ ساعة .
والطامة الكبرى زيادة رسوم الإتصالات ، الهواتف الثابتة العائدة للدولة والخليوي ،
حكومة تحولت إلى عصابة لسرقة ما تبقى من أموال في جيوب المواطنين ولم تكتف بسرقة أموال المواطنين المودعة في المصارف .
حكومة أقل ما يقال فيها أنها حكومة
” أغبياء ” إتفقت مع شركتي الخليوي على خنق الشعب ففرضت رسوما بالدولار على سعر الصيرفة للرسائل الصوتية و sms وفرضت عمولة ٥ دولار شهريا ، أما الدولة فقد زادت الرسوم على الهواتف الثابتة التابعة لأوجيرو ،
إنها حقا حكومة أغبياء ،
هل يوجد عاقل يزيد رسوم المياه والإتصالات وقريبا الكهرباء بنسب تتجاوز الحد الأدنى للأجور في القطاعين العام والخاص، ألم يفكروا كيف سيتحمل الشعب غلاء المحروقات وغلاء الأدوية والطبابة وغلاء لقمة العيش الأساسية الخبز .
ألم يفكر هؤلاء ” الأغبياء ” كيف سيؤمن المواطن رسوم المياه وهو يدفع أموالا طائلة لتأمين مياه الخدمة لمنزله من شركات توزيع المياه إضافة إلى تأمين مياه الشرب ،
ألم يفكر الحكم والحكومة كيف سيدفع المواطن فاتورة الكهرباء للدولة وهو يدفع نصف راتبه لتأمين الكهرباء من المولدات الخاصة .
كيف تطلبون ممن راتبه لا يتجاوز الثلاثة ملايين ليرة أن يدفع للكهرباء مرتين وللمياه مرتين ،
المسؤول العاقل ، وهو غير موجود في هذه الطبقة السياسية ، يؤمن للمواطنين الكهرباء والمياه ثم يفعل بعد ذلك ما يشاء .
من الناحية الأخلاقية ، وهذا ما لا تعرفه الطبقة السياسية ، إن رسوم المياه والكهرباء هي مقابل تأمينهما للمواطنين واستيفاء الرسوم دون تأمينهما يشكل عملية نصب واحتيال .
أين رئيس الجمهورية ، رئيس الدولة وفقا للدستور المسؤول عن الشعب ، هل سيقول معزوفته المشهورة ” ليس لدي صلاحيات “
ولكن لديه صلاحيات تعطيل البلد ،
تعطيل تشكيل الحكومات عدة أشهر تعطيل المراسيم التي تتضمن قرارات لا تعجبه أو لا تعجب وحيد عصره الصهر المدلل ،
هم الرئيس الأول والأخير توريث صهره ، إيصال باسيل إلى قصر بعبدا ولو مات كل الشعب لأن باسيل أهم من خمسة ملايين مواطن .
أين رئيس الحكومة المتحمس لزيادة الرسوم ، ألا يعلم بوضع الشعب ألا يشعر مع ثمانين بالمئة من الشعب الذين هم تحت خط الفقر ،
أين الوزراء خاصة وزراء الثنائي الشيعي الذين قالوا بأنهم يعارضون زيادة رسوم الإتصالات لأن المواطنين لا يتحملون مزيدا من الضرائب والرسوم .
أقول لدولة الرئيس ميقاتي الذي قال بأن زيادة رسوم الإتصالات خطوة ضرورية للإبقاء على هذا القطاع ،
دولة الرئيس أنت تحمل الشعب نتائج ما اقترفته أيدي الطبقة السياسية الفاسدة ، تحمل الشعب نتائج سرقة أموال الدولة وإفراغ الخزينة ،
دولة الرئيس أنت تعاقب المجني عليه وتترك الجاني ،
تعاقب من سرقت أمواله المودعة في المصارف وتترك السارق .
لقد سلكت يا دولة الرئيس الطريق
الأسهل بالنسبة لك والأصعب بالنسبة للشعب .
أقول لكل الطبقة السياسية من رأس الهرم إلى آخر مسؤول إرحموا هذا الشعب ،
إرحموا من منعتموهم من التعبير عن رأيهم ،
إرحموا من تعرضتم لهم بالضرب عندما تظاهروا ضد فسادكم .
وأخيرا أتوجه للنواب الذين يحملون لواء التغيير ماذا فعلتم من أجل منع زيادة رسوم الإتصالات وغيرها .
في كل الدول إذا قامت الحكومات بزيادة الرسوم والضرائب تنطلق حملات تطالب الشعب بعدم دفع الرسوم الجديدة ،
لماذا لا تمتنعون عن دفع الرسوم الجديدة حتى يسير الشعب وراءكم ،
أم أن برنامجكم الإنتخابي كان مجرد كلام .
قد أكون تجاوزت أصول التخاطب واللياقة ولكن الأمور وصلت إلى وضع لا يحتمل إلى وضع يجعل الحليم حيران .
راشد طقوش.
Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى