قروض مصرف الإسكان ستتوسع بسبب الإقبال الكثيف عليها !
منذ نحو 4 سنوات بدأت أزمة قروض الإسكان تلوح في الأفق ، ثم توقف البت في طلبات طالبي القروض كليا عام 2019 مع اشتداد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان ونقص التمويل وهبوط قيمة الليرة.
الا ان مصرف الإسكان فتح بابه من جديد أمام اللبنانيين الراغبين بالحصول على قرض تصل قيمته إلى مليار ليرة لشراء شقة، ما شكّل بارقة أمل للعديد منهم وذلك بعدما أصبح شراء مسكن صعب المنال، إن لم يكن مستحيلاً لمن رواتبهم بالليرة اللبنانية.
في 20 حزيران الحالي، أُطلقت مجموعة القروض، حيث يمكن تقديم الطلب عبر تطبيق إلكتروني خصّصه مصرف الإسكان لذلك، أما الدفع فيبدأ بعد 10 أيام من استيفاء المقترض للشروط المطلوبة.
في 20 حزيران الحالي، أُطلقت مجموعة القروض، حيث يمكن تقديم الطلب عبر تطبيق إلكتروني خصّصه مصرف الإسكان لذلك، أما الدفع فيبدأ بعد 10 أيام من استيفاء المقترض للشروط المطلوبة.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب لـ “لبنان 24” ان “هناك إقبالا كثيفا على زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالمصرف بلغ عشرات الآلاف منذ إعلان انطلاق قبول الطلبات أي في 20 حزيران الجاري للاطلاع على شروط الاقتراض”، لافتاً إلى ان “عدد طلبات قروض الطاقة الشمسية هي أكثر من القروض السكنية حتى الساعة”.
وكشف حبيب ان “مصرف الإسكان قرر توسيع شريحة الاستفادة من القروض حيث أصبحت تشمل كل المدن من دون استثناء وليس القرى فقط وذلك نظراً للعدد الهائل لطلبات القروض التي يتلقاها المصرف من المدن، كما انه زاد مساحة قرض شراء مسكن من 120 إلى 150 متراً كي يسهّل أمور اللبنانيين”.
وثمّن حبيب الخطوات التي أقدمت عليها عدة مصارف بتأمين القروض السكنية والطاقة الشمسية للمواطنين، آملا في ان أن يحذو حذوَها أكبر عدد ممكن من المصارف لخدمة جميع المواطنين الراغبين بالاقتراض.
وعن تحريك قطاع سوق العقارات جراء عودة القروض، قال حبيب: “القروض السكنية ستخلق دورة اقتصادية جديدة كاملة وتحرّك عناصر البناء من دون استثناء ما سيؤدي لتوفير فرص عمل للنجار والحداد والسنكري وتاجر الحديد والخشب والباطون وصولاً إلى المتعهّدين، أي ان قطاع العقارات سينشط إضافة إلى تحريك الدورة الاقتصادية ككل”.
وشدد على ان “مصرف الإسكان يسعى لتأمين أكبر عدد من القروض خصوصاً أن تمويلها سيكون من الأموال الخاصة للمصرف، بانتظار صرف قرض الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي البالغ 50 مليون دينار كويتي أي ما يُعادل 165 مليون دولار والذي تمت المصادقة عليه منذ 3 سنوات ويبقى تسهيل طريقه إلى مصرف لبنان ليتم تحويله لمصرف الإسكان حيث كل الشروط المطلوبة متوفرة للحصول على القرض”.
ولفت حبيب إلى ان “لبنان يستعين بالصناديق العربية، فالقرض الأول الذي حصل عليه مصرف الإسكان عام 1993 كان بقيمة 50 مليون دولار، والقرض الثاني عام 2012 كان بقيمة 120 مليون دولار”.
وعن سؤاله عما إذا كان يتخوف من عرقلة أو تأخير بصرف قرض الصندوق العربي، أجاب حبيب: “تفاءلوا بالخير تجدوه”، مشيراً إلى أن “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتابع الموضوع وهو تلقى وعداً من السفير الكويتي عبد العال القناعي خلال زيارته الوداعية لقصر بعبدا بأنه سيراجع بلاده في موضوع القرض وسيكون محط اهتمامه”.
يُشار إلى ان مصرف الإسكان تأسس عام 1977، بموجب قانون خاص في عهد رئيس الجمهورية الراحل، إلياس سركيس، ورئيس الحكومة، سليم الحص، لمساعدة العائلات والشباب اللبناني، وكان الهدف منه وقف الهجرة من القرى إلى المدن، والحد من الهجرة إلى الخارج.
أما للراغبين بتقديم طلباتهم فيمكنهم زيارة موقع مصرف الإسكان الالكتروني: WWW.BANQUE-HABITAT.COM.LB واختيار نوع القرض المنوي تقديمه ثم إرسال المعلومات المطلوبة من خلال تطبيق إلكتروني خاص يسهّل على الأفراد الاطّلاع على تفاصيل شروط القرض وتقديم طلباتهم إلكترونياً من دون تكبّد عناء التنقّل من مكان إقامتهم إلى مقرّ المصرف. وعند الحاجة لمزيد من الاستفسارات يتلقّى المصرف اتّصالات الزبائن على الخط السّاخن التّالي: 954500/01 .
المصدر: لبنان 24