هل تم الاتفاق النووي الإيراني؟
على الرغم من التأزم الحاصل بين إيران والمجتمع الدولي وسط تعثر المفاوضات النووية، رفض مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، الافتراض بأن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مات.
واعتبر أنه “لا يزال هناك وقت لإحياء الاتفاق، مضيفاً أن التوصل إلى توافق لا يزال ممكناً.
على بعد 5 دقائق
إلى ذلك، قال في مقابلة مع شبكة “إيران إنترناشيونال” أنه لا يعتقد أن طهران ستزيد تخصيب اليورانيوم إلى مستوى صنع أسلحة نووية في هذه المرحلة، ما لم يقم البعض باستفزازها للقيام ببعض الإجراءات الخطرة”، وفق تعبيره.
كما زعم أوليانوف، الذي كان حاضراً خلال محادثات فيينا بوصفه رئيساً لفريق التفاوض الروسي، أن الخلافات بين إيران والقوى العالمية تم حلها بنسبة “99.9%” في نهاية المحادثات.
وأردف قائلاً “كنا على بعد 5 دقائق من خط النهاية في تلك المحادثات”.
إلى ذلك دان المبعوث الروسي القرار الانتقادي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، قائلا إنه “ضار وغير عقلاني في هذا الوقت الحرج، الذي لا تزال فيه نتيجة محادثات فيينا موضع تساؤل”.
وكان أوليانوف وصف قبل ذلك تلك الخطوة بالغبية، معتبراً أنه لا يجوز الابتعاد عن اللغة الدبلوماسية في الملف النووي.
قرار الوكالة ورد طهران
يذكر أن محادثات فيينا التي انطلقت في أبريل 2021 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي كانت توقفت منذ مارس الماضي، بعد تعثر حل عدد من الملفات.
ليتفاقم الوضع أكثر بعد مع إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قبل أيام قراراً أميركياً أوروبياً ينتقد إيران رسمياً لعدم تعاونها، وذلك بعد تقرير سابق الشهر الماضي أكدت فيه الوكالة عدم حصولها على “توضيحات” بشأن آثار يورانيوم مخصب عثر عليها في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.
فيما ردت طهران على قرار الوكالة يوم الأربعاء الماضي بإغلاق 27 كاميرا مخصصة لمراقبة أنشطتها النووية.
(العربية)