نصرالله يرفع سقف التحدي… “كل اجراءات اسرائيل لن تحمي المنصة العائمة” (فيديو)
في كلمة خُصّصت لملف الحدود البحرية والسفينة اليونانية الآتية لاستخراج الغاز من حقل كاريش، شدّد أمين عام حزب الله حسن نصرالله على “وضع هدف مباشر وهو منع اسرائيل من استخراج النفط والغاز من الحقل.
وقال، “ليس من المهم السفينة أين وقفت، هي وقفت جنوب الخط 29، بيطلع حدا بقول لا خرقت الخط 29 وفات بعض الناس بالمزايدات، هي لا تحتاج لتأتي الى جنوب خط 29، اي جانب لبنان، وحقل كاريش حقل واحد مشترك، الخط وهمي، بالمياه هذا حقل واحد، والحق حق الشعب الفلسطيني، والاسرائيلي لا حق له، ولكن هذا الخط المشترك، العدو سيبدأ بالاستخراج ولبنان يقف، وممنوع عليه حتى في مناطقه والبلوكات الخارج النزاع ممنوع ان ينقب ويستخرج”.
وأردف، “لبنان أولاً يملك الحق، نحن لا نتدخل لا بالخط ولا بالترسيم، البعض يقول الآن لا نفهم موقف حزب الله، نحن شرحنا، والان اذا اتى يوم يعاد فيه مناقشة الموضوع في مجلس الوزراء واحتاج الأمر اعطاء موقف منا ورأي هذا قابل للدرس، اتمنى من الذين يطالبونا باعطاء رأي لنا بالخط نحن لم نقم بدراسات كاملة، نحن من الاساس قلنا ترسيم الحدود مسؤولية الدولة.
وأضاف، “لبنان يملك القوة وليس فقط الحق، تحت عنوان الجيش والمقاومة، قيادة الجيش تستطيع ان تتحدث عن قوة الجيش، ولكن بما يتعلق بالمقاومة اسمحوا لي أن اقول لكم ان المقاومة تملك القدرة المادية والعسكرية والأمنية والمعلوماتية واللوجستية والبشرية لمنع العدو من استخراج النفط والغاز من كاريش”.
وتابع نصرالله، “سمعنا الاسرائيلي يقول أنه ارسل غواصات والقبة الحديدة اتى بها وسفن ومستعد لمواجهة أي خطر، اقول لكم كل اجراءات العدو لن تستطيع حماية هذه المنصة العائمة ولا حماية الاستخراج من كاريش”.
وأكد التزام “المقاومة أمام الشعب اللبناني” بذلك. وقال، “قادة العدو يعرفون أنهم عندما يتحدثون بالحرب يعني أن ما سيخسروه أكبر بكثير مما سيخسره لبنان، ويمكنني ان ادعي ان ذهابهم بحماقة من هذا النوع التداعيات ستكون جدية وكبيرة وليس معلوماً ان المشكلة ستبقى مع لبنان”.
وأضاف، “هناك ناس يسألون اين المقاومة ولماذا لم تضرب، هذا لا يزعجنا ويسعدنا، لبنان بحاجة وهذه القضية بحاجة الى موقف شعبي موحد”.
واعتبر أن “الدولة تقول انها ستفاوض، ولا أحد يمكنه القول لا، البعض قد يكون لديه موقف مبدئي مع الوسيط وهو غير عادل ويعمل لمصلحة العدو، ولكن نحن سنكون واقعيين”.
وقال نصرالله “الدولة تريد التفاوض تتكل على الله، بحسب الدستور مسؤولية التفاوض مسؤولية رئيس الجمهورية المعروف بقوته وشجاعته، هذا خيار، ويبدو هناك احتمال الاحد او الاثنين سيحصل مفاوضات وتواصل، بالتأكيد توحيد الموقف الرسمي اذا الرؤساء الثلاثة اتفقوا على موقف موحد وليتفقوا على ما يريدونه ومن خلفهم الدولة والحكومة ومجلس النواب يعطي قوة للمفاوض”.
وأضاف، “هذا ليس وقت المزايدات الان هذه الأيام والساعات هي وقت التعاضد والتعاون والوقوف صفاً واحداً، وقت فخامة الرئيس والمفاوض اللبناني يشعر ان المقاومة والجيش والشعب معه، ولا احد يطعنه بخاصرته ولا بقلبه، اكيد معنوياته وصلابته ومسؤوليته بالدفاع عن حقوق لبنان ستكون عالية”.
وتابع نصرالله، “بالمعركة الوطنية الكبرى يجب ان يرتقي الجميع الى مستوى المعركة، بهذه المعركة يجب ان نخرج من الزواريب والمشكلة والقضاء والنائب ومن أكثرية ومن أقلية ومن معارضة، هنا يوجد معركة ومستقبل البلد”.
واستكمل، “النقطة الثانية بحجم التوقعات والاجراءات، يجب ان نكون واقعيين، ولا نعطي للناس توقعات غير واقعية، مثلاً عام 1982 عندما أتى العدو الاسرائيلي الى لبنان لم يكن لديه مشكلة بترسيم حدود برية، وقبل الاجتياح كان هناك قرار دولي، هو يستند الى قرار دولي صادر عن مجلس الأمن، بتاريخ 11 اذار 1970 يدعو الى الاحترام التام لسلامة لبنان وسيادته واستقلاله ضمن حدوده، الحدود البرية مرسمة”.
وزاد، “يقول القرار نناشد اسرائيل ان توقف فوراً عملها العسكري وتسحب على الفور قواتها من الاراضي اللبنانية”، مضيفاً، “الاسرائيلي بدل ان ينسحب من المناطق التي احتلها اتى عام 82 ووصل الى بيروت، ولذلك بعض المهتمين والحريصين وبعضهم مخلص وصادق ممن يدعون الى توقيع مرسوم الذي يثبت خط 29 ولا اناقش اذا مفيد او لا ولكن يبنون عليه توقعات غير صحيحة”.
واستطرد، “قال لرئيس بري اذا اتى المفاوض وحصل مفاوضات ولم نصل لنتيجة أو لم يأت، لتذهب الحكومة وتجتمع وتعدّل المرسوم بالاجماع، ولكن اذا عدّل المرسوم خلص مشي الحال؟ لا، هذا قد يكون جزء من المعركة، يجب ان نفكر بالوسائل الأخرى”.
وأشار نصرالله الى أنه “بحقل كاريش والمياه البحرية نحن أمام عدو لا يعترف بالقانون الدولي ولا بقرارات دولية ولا شيء ويضرب بها عرض الحائط ومنطقه الوحيد منطق القوة والاستعلاء”، سائلاً، ” هذا كيف تواجهه؟”.
ورأى أنه”اذا فيما بعد قال انا استجبت فلأنه كان تحت الضغط والاستنزاف، بالضغط والاستنزاف والمقاومة انسحب الى الشريط الحدودي ومن الشريط الحدودي عام 2000 وثم من قطاع غزة، هذا الموضوع لا أحد يبني عليه اذا قلنا رسمياً حدودنا الخط 29 لنا، لا نبني امال بهذا الحجم”