هنيئاً لنادي الأنصار برجاله !
نبيل سنو
نادٍ بيروتي عتيق، أرضه خصبةٌ، تنبيت كلها أو بعضها على مرّ الزمن. حمل مشعل الأنصار رجال آمنوا بالاخلاق والعلم والرياضة حيث شعّ نور في سماء اكتنفها الغموض والضبابية، فولّد هذا النادي كباراً حملوا مشعل الأوائل في عالم الرياضة وأدخلوه بين الأندية الكبيرة من حيث السمعة والانتصارات، فكان اسم الأنصار مسجلاً في كتاب غينيس للأرقام القياسية وكان وراء هذا الشرف كوكبة من الرجال الذين يصعب على المرء أن يعيش بدون ذكراهم.
وللتذكير بادئٍ ذي بدء دولة الرئيس صائب سلام صاحب شعار “لبنان واحد لا لبنانان” ونجله دولة الرئيس تمام سلام اللذين كانا رئيسين فخريين للنادي وأول شمعة أضاءت الطريق الشاق الوزير والسفير القاضي ورئيس مجلس الخدمة المدنية العلاّمة خالد قباني، والذين عاصروه المدرب القدير صاحب الصولات والجولات المرحوم عدنان مكداشي “الشرقي” الذي اقترن اسمه بنادي الأنصار.
وجاء من بعدهم رمز النادي الذي احتضنه وواكبه بكل أمانة ودقة نائب بيروت السابق سليم بك دياب، الذي خلّف أضواء مشعة لاتنسى في مضمار كرة القدم.
ومن بعده تسلّم دفة القيادة الرئيس الحالي نائب بيروت محمد نبيل بدر، الذي عشق النادي منذ طفولته حيث كان يلحق به في كل مباراة وفي أي مكان، هذا الشاب الذي عرفناه طموحاً مغامراً كريماً سخياً عرفته الناس بطيب القلب ونقاء النفس فبادلته هذا الشعور ثقة في صندوق الانتخابات وللأمانة لابدّ من ذكر نائب بيروت الحالي الصديق وضّاح الصادق الذي حمل مشعل الأنصار في أصعب الاوقات.
هنيئاً للأنصار برجاله، وسيبقى هذا النادي نسراً يحلّق في سماء هذا الوطن على مرّ الزمن.
أمين سر نادي الأنصار.