توضيحات في شأن ما يجري في المياه الجنوبية
بسام أبو زيد
السفينة ENERGEAN power لم تتجاوز ما يعرف بالخط ٢٩، فهي منذ البداية كان مخططا لها أن ترسو في الجزء الجنوبي من كاريش وهو الواقع خارج أي منطقة نزاع،بينما هناك ١٠% فقط هي المعروفة بكاريش الشمالي والواقعة شمال الخط ٢٩.
المشكلة ليست في مكان تمركز السفينة، المشكلة هي في بدء عمليات الاستخراج قبل حسم النزاع في منطقة كاريش الشمالي لأن ذلك قد يؤدي إلى الاستيلاء على كميات يمكن أن تكون من نصيب لبنان في حال تمكن لبنان من تثبيت حقوقه في المنطقة.
الحقوق حتى ولو كان خط التفاوض هو الخط ٢٩ لا يمكن تثبيتها سوى بالمفاوضات وفق قانون البحار والقانون الدولي،فالخط ٢٩ ليس خطا ثابتا بل هو خط تفاوضي.
الأميركيون رعاة المفاوضات لم يعترفوا حتى الأن سوى بالخط ٢٣، وانطلاقا من هذا الخط قسم السفير والمبعوث الأمريكي السابق فريدريك هوف بخطه المنطقة الواقعة بين الخطين ٢٣ و ١ إلى ما يشبه المناصفة بين لبنان وإسرائيل واقتطع مساحات من البلوكات ٨ و٩ و١٠ ولم يحظ لبنان لا بجزء من كاريش ولا بكامل حقل قانا.
المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الاميركية، منسق شؤون الطاقة الدولية آموس هوكستين منح بخطه المقترح لبنان كامل حقل قانا ولكن لم يمنحه أي جزء من كاريش ولكنه اقتطع نسبه كبيرة من البلوك رقم ٨.
مسؤولية الفشل في ملف النفط والغاز تقع على عاتق الجانب اللبناني بسبب الخلافات والمصالح الشخصية والمذهبية.