مع كلّ المآسي و الأزمات الخانقة هل كان ينقصنا وصول حفّار بحري إلى مياه حيفا؟
مع كلّ المآسي و الأزمات الخانقة، هل كان ينقصنا وصول حفّار بحري إلى مياه حيفا؟؟ من الذي أوصلنا إلى هنا؟
كتب د. رافي ادريس
أيُعقل أننا لا نجد في مختلف مؤسسات الدولة ، سيما التي تُعنى بالعمل الدبلوماسي والتي تضم أشخاص العمل الدبلوماسي، موظّفاً واحداً، أياً تكن درجته، يدرك فداحة ما يجري؟ ألا يوجد أحد في الدولة يسأل أشخاص العمل الدبلوماسي لدينا عن صمتهم حيال وصول الحفّار ؟
ألا يوجد أحد ليشرح لنا حقيقة ما يجري، إن كان ثمة حقيقة مخفية غير التي نراها و نسمعها و ندركها؟ الجميع صامت، الجميع جامد .
أكان ينقصنا هذا؟ ماذا لو وقعت مواجهة بحرية بين إسرائيل واlمقاوmة ، من يحمل ذلك؟ ماالعمل حينها، و نحن على أبواب صيفٍ واعد بمداخيل السياحة و”فريش” المغتربين لتغطية بعض العوز و الجوع الذي اقترفه بحقّنا، و أوصلنا إليه، بعض المسؤولين في السلطة ذاتها التي تصمت اليوم؟
كلّ الثقة بفخامة العهد ، المعروف بحرصه على الأرض والشعب والسلطة السيّدة، والقاسم على ذلك ، لكن ماذا ينتظرون؟ و كيف سيتصرّفون؟ هل سيواجهون هذاالتحدّي كما واجهوا تحدّي الإنهيار ، بالتأجيل و التعطيل المفعم بالغباء والمدفوع بالأنانية؟
هل يتوقّعون أن نداءات الصمود و الصبر ستقنع المواطنين في هذه الحالة ؟ هل من الضروري أن نبلغ تخوم الحرب فيما نحن قادرون على تحصيل حقوقنا بقوة التفاوض وحنكة السياسة؟
هل يعرفون أن التاريخ، و أن الجيل الحالي و القادم لن يعفو ، و لن يرحم، كل متخاذل؟ ملفّان أساسيان سيلتفّان كحبل مشنقة حول أعناق أولي الأمر ، الحدود إحداها .
(ملحوظة : النصّ من النوع السياسي بمضامين بعضها تحذيري وبعضها تقريري – في النصّ أسئلة كثيرة يعرف المواطن أغلب أجوبتها – الصورة مرتبطة بالنصّ و إن كانت غير ضرورية للمساعدة على فهمه ، وهي للحفّار كنتنچ الذي استقدمته إسرائيل للحفر في بحرها لاستخراج النفط ، قبيل العام 1970 من كندا مروراً بشاطئ العاج حيث قام فريق من الضفادع البشرية في القوات الخاصة المصرية بتفجيره ، في عملية قادها الضابط محمد نسيم وخلّد ذكرها الكاتب المصري صلاح مرسي. و هي قطعاً لا يصح تطبيقها في حالتنا)