هذا ما كشفه البنك الدولي عن حجم التحويلات المالية !
يراهن “حزب الله” على استيعاب صدمة خسارته الأكثرية النيابية ليكمل بالنمط المتبع في رهن البلاد لمشاريعه المستوردة التي لم تأتِ على لبنان سوى بالدمار والإنهيار والهجرة، ومقابل انتصارات يدّعيها الحزب في سوريا والعراق واليمن، شهد لبنان هزيمة نكراء على صعيد دولته وشعبه ووحدته واقتصاده، حتى باتت مصلحة لبنان تتناقض كلياً مع مصالح “حزب الله”.
مكابرة “حزب الله” واعتقاده أن باستطاعته إحياء المنظومة القديمة ينذر بحالة شلل تنتظر اللبنانيين المنهكين معيشياً لتضيف على مآسيهم حالة قلق وخوف من دون أن يرف جفن الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وتخدير اللبنانيين بتحدّي المجتمع الدولي بفضل الثروات النفطية لم يعد يروي غليلهم كون استثمار هذه الثروة يحتاج لسنوات لدعم الخزينة، هذا في حال ثبوت وجود المخزون في قعر البحر.
في المقابل، يعتبر سياسي مخضرم لإينوما أن مصلحة “حزب الله” تكمن في انكفائه وتسهيل إجراء الإستحقاقات في مواعيدها بدءاً بتشكيل حكومة أكثرية تبدأ بمعالجة تداعيات المرحلة الماضية ووضع لبنان على سكة التعافي ووقف الإنهيار،
ويتابع السياسي بأن لا معنى لأي مقاومة تقتصر على توازن الرعب ما لم تترافق مع توازن العيش الكريم وهذا ما لا يمكن لمحور الممانعة تأمينه، وقد أثبت عهد الرئيس ميشال عون وتركيبة الحكم هذا الأمر، ودعا السياسي الحزب إلى أخذ العبرة من ثورة “١٧ تشرين” وعدم اعتبارها حدثاً عابراً، وأن ما يمكن أن يحصل في الشارع سيجعل من تلك الثورة نزهة، ليختم بدعوة “حزب الله” للإقرار بأن لبنان ما قبل الإنتخابات هو غير ما بعدها، والتعامل مع التطورات على هذا الأساس.