ماهو هدف التغييريين في مجلس النوّاب؟
يستعدّ نوّاب التغيير إلى بدء مُمارسة مهامهم النيابيّة في أول إستحقاق بعد إنتخابهم أيّ إنتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، لكن هؤلاء يبدو أنهم غير مُكترثين لهذيْن المنصبَين، ويتركز اهتمامهم على اللجان النيابية حيث هناك العمل التشريعي الحقيقي.
وفي هذا الإطار، يتحدّث النائب المُنتخب عن دائرة بيروت وضّاح الصادق إلى “ليبانون ديبايت”، فيُوضح أولًا أنّ تكتل نواب التغيير يجتمع بإستمرار لدرس كافّة المواضيع، فالتكتل الذي يضم 13 نائباً يُمكن أنْ يضمّ نائبَين أو ثلاث أيضاً ولكن الأمر مُرتبط بمناطق هؤلاء وإمكانيّة إنضمامهم إلى كتل في مناطقهم”.
وحول أول إختبار لنواب التغيير من إنتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، يَجزم النائب الصادق أنّ “التكتل لن ينتخب نبيه بري، كما أنه لن يُرشّح أحداً لمنصب نائب الرئيس”.
إذًا أين سيكون نوّاب التغيير؟ يؤكّد هنا أنّ “معركتهم ستكون في اللجان النيابية وسيرشّحون نواباً في كافة اللجان لأنّ العمل التشريعي هناك بالتحديد، لتأخذ الأحزاب منصب الرئيس ونائبه نحن جئنا من أجل التشريع والعمل”.
وماذا عن الحكومة ومَن يعتزم نواب التغيير تسميته لتشكيلها؟ يُوضح أنّ “التكتل لم يُناقش بعد من سيتم تسميته لرئاسة الحكومة لكنّه حريص على تطبيق الدستور بضرورة فصل الوزارة عن النيابة من باب فصل السلطات”.
وعن ما وصل إليه سعر صرف الدولار والإنهيار الوشيك، يقول :”حذّرنا منذ سنتَين من ذلك، فالحكومة لم تتخذ منذ سنتَين أيّ قرار بإنقاذ الإقتصاد ولم تُقدم على خطة تعافي، بل ما أسمته خطة تعافي هو في الحقيقة “موازنة حسابات” فلم تطرَّق لا إلى التسهيلات الصناعية لزيادة النمو ولا إلى تطوير القطاع الخدماتي ولا إلى تحرير الليرة حيث تُنهكُها فوضى الأسواق اليوم ولم تتطرذَق إلى هيكلة المصارف أو محاولة إفتتاح مصارف أجنبية في لبنان”.
ويُضيف: “بالتالي هذه ليست خطة تعافي ولم تتخذ الحكومة أي قرار صائب وجُلّ ما فعلته إدارة الإنهيار ومحاولة تثبيت الدولار، ونحن كنا حذَّرنا أنّ المال الذي يضخه المصرف للتثبيت هو خطر كبير وحصل ما حذرنا منه.”
وهل هُناك إحتمال من إنفجار اجتماعي والثورة في الشارع؟ يعتبر أنّ “كل شيئ وارد فالناس وصلت إلى مكان لم تعد تستطيع أن تتحمل الضغط عليها أكثر، وفي حال نزلت الناس إلى الشارع سنكون في المقدمة”.
وعن إنتقادهم كتغييريين من أنّ الأوضاع ساءت مع إنتخابهم، لا يستغرب ذلك “من الجيوش الإلكترونية التي حرَّكتها الأحزاب بعد أن “أكلت الكف” ولم تستطع الخروج منه بعد”.
وعن إمكانيّة أن يكون الضغط الإقتصادي كسبيل للأحزاب في تقليب الرأي العام عليهم؟ يستبعد “ذلك فهذا يُشبه من يطلق النار على قدمه”.
المصدر : ليبانون ديبايت.