مُرشّح يَخطف رقماً سنيًّا كبيرًا جدًا… ولم يُحالفه الحظّ
شكّل الرقم الذي حصل عليه المرشّح عن المقعد السنّي في دائرة زحلة محمد شفيق حمود، مفاجأة من العيار الثقيل لكلّ المُتابعين والمُراقبين، حيث بلغ 5869 صوتًا سنيًا، مُقابل حصول مرشّح التحالف بين السنيورة و”القوّات اللبنانية” بلال الحشيمي على 3865 صوتًا، فيما حصل المرشّح المدعوم من تيار “المستقبل” عمر حلبلب على 3126 صوتًا، لكن عدم حصول لائحة “الكتلة الشعبية” على الحاصل الانتخابي، سمح بنجاح الحشيمي استنادًا إلى الكسر الأكبر، بفارق طفيف عن حلبلب.
يُذكر, أنّ حمود كان يخوض المعركة منفردًا بوجه حزب الله، الذي تبنّى مرشحًا له في القرية نفسها، وبوجه تيار “المستقبل”، الأمر الذي أعطى الضوء الأخضر لدعم حلبلب، وبوجه “القوّات اللبنانية” والرئيس السنيورة الذين دعموا الحشيمي بكل الوسائل المُمكنة والمُتاحة، إضافة إلى دور مؤثّر للوزير السابق جمال الجراح، الذي دعم الحشيمي، والوزراء السابقين محمد شقير ومحمد رحال الذين شاركوا بدعم حلبلب، فضلاً عن الزيارة المؤثّرة للسفير السعودي وليد البخاري إلى الحشيمي، قُبيل أيّام قليلة جداً من موعد الانتخابات.
وبالرغم من كل ذلك، استطاع حمود أن “يخطف رقماً سنيًا كبيرًا جدًا، وقد تجاوز كل التوقّعات، وبفارق أضعاف مضاعفة عن أرقام منافسيه”.