عقيص غير مُطمئن لخطاب “حزب الله” التهديدي
وأخيراً صدرت النتائج الرسمية للإنتخابات النيابية، وصدرت التقارير المواكِبة للعملية الإنتخابية من الجمعيات المحلية والأوروبية التي تابعت اليوم الإنتخابي الطويل، وسجلت قرابة ألف مخالفة، وأكثر من تجاوز على عدة مستويات، بدءاً من خرق الصمت الإنتخابي إلى الرشوة، مروراً بالضغط على الناخبين وترهيب المرشحين وطرد مندوبيهم من أقلام الإقتراع، ما يطرح تساؤلات كثيرة عن احتمال تقديم طعون من قبل المرشحين أو رؤساء اللوائح في الدوائر التي حصلت فيها التجاوزات.
وفي قراءة أولية للنتائج هذه، كما للمخالفات التي يجري الحديث عنها محلياً وخارجياً، يعتبر عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، أنه لا يمكن اليوم الحديث عن ملف المخالفات والتجاوزات والطعون، مع العلم أنه إذا كانت هناك فعلاً مخالفات فاضحة “سنستعمل حقنا”، وفق ما أكد لـ “ليبانون ديبايت”، حيث كشف عن أن حزب “القوات اللبنانية”، لديه جهازاً إنتخابي قانونياً يدرس هذا الملف، ومؤكداً أن تكتل “القوات” النيابي، سيبحث بكل تفاصيل العملية الإنتخابية .
وكشف النائب عقيص، عن توجّس لدى “القوات” مما حصل، حيث أن النتائج ظهرت في آخر الليل، ثم تغيّرت صباح الإثنين، وهذا المناخ موجود لدى عدة أطراف، في ضوء ما سُجّل في بعض الدوائر، مع العلم أنه في زحلة كان الوضع تحت السيطرة والفوارق في الأصوات كانت كبيرة.
وبعد طيّ صفحة الإنتخابات، يرى النائب عقيص أن الأولوية اليوم هي لموضوع السيادة، معلناً أنه لا مساومة على السيادة التي تشكّل أساس خطاب “القوات”، وهو ما طالب به كل الذين انتخبوا مرشحي “القوات اللبنانية”، وبالتالي، ” لن نخذل الناس الذين وضعوا ثقتهم بنا”.
وعن العناوين الأخرى، يشدّد عقيص، على أنه لم يعد بالإمكان الإستمرار بأن تتحكّم الدويلة بالدولة، وبأن يبقى السلاح المتفلّت خارج يد الجيش اللبناني، وأن تستمر حال العزلة التي يواجهها لبنان، والتي تحرم اللبنانيين من أي مساعدة. وأضاف، أن استحقاقات عدة تنتظر الساحة الداخلية من انتخاب رئيس للجلس النيابي ونائبٍ له، ثم تشكيل الحكومة، وفي ضوء الإصطفافات التي ستحصل داخل المجلس والموقف الذي ستتخذه قوى التغيير إزاء هذه العناوين ستتحدّد الإتجاهات، خصوصاً وأننا نستطلع اليوم توجّهات هذه القوى من أجل البحث في إمكان تشكيل جبهة سيادية ضد سلاح “حزب الله. ويستدرك النائب عقيص، موضحاً أنه إذا كان التوجّه هو فقط نحو الإصلاح في دولة من دون سيادة، فهو سيكون أمرٌ كارثي لأن السيادة هي الأساس.
وعن نظرته إلى المشهد غداً، يتحدّث عقيص، عن وجود مناخ من التوتر على الساحة الداخلية، مؤكداً أنه “غير مطمئن” للأيام المقبلة بسبب خطاب “حزب الله” التصعيدي والتهديدي.