لا تقل أهمية، نتائج دائرة الجنوب الاولى( صيدا – جزين ) عن دائرة الجنوب الثالثة، التي حصل فيها خرق حتى الآن، تمثل بفوز “غير رسمي” للمرشح الطبيب الياس جرادة، على حساب النائب اسعد حردان، فيما العين على المقعد الثاني، في حاصبيا – مرجعيون، مع استمرار تقدم المرشح فراس حمدان، في عمليات الفرز المتواصلة، لصناديق المغتربين التي صبت للائحة “معا نحو التغيير”، حسب تاكيد عدد من مرشحيها. اقرأ أيضاً: الثورة «تُعاقب» حردان وأرسلان ووهاب إنتخابياً..و«القوات» تُحاصر «حزب الله» وباسيل مسيحياً! ففي دائرة صيدا – جزين، وهي أصغر دائرة في الجنوب، تضم خمسة مقاعد ، سنيان ، مارونيان، وكاثوليكي ، حدث تحول انتخابي كبير، حيث خسر التيار الوطني الحر مباشرة، مقعده الماروني( زياد اسود ) والكاثوليكي( سليم الخوري ) في جزين ، وخسرت حركة امل المرشح المدعوم من قبلها ابراهيم عازار، الذي ورث المقعد الماروني عن والده سمير عازار، ولم ينجح حزب الله بأصواته الشيعية في جبل الريحان وصيدا، إنقاذ حليفه التيار الوطني الحر، ولا مرشح حليفه النائب ابراهيم عازار .
في دائرة صيدا – جزين حدث تحول انتخابي كبير حيث خسر التيار الحر مباشرة مقعده الماروني( زياد اسود ) والكاثوليكي( سليم الخوري ) في جزين وخسرت حركة امل المرشح المدعوم من قبلها ابراهيم عازار فكانت المفاجأة، التي جاءت بعد انتفاضة ١٧ تشرين، احتلال حزب القوات اللبنانية المقعدين الماروني والكاثوليكي( سعيد الأسمر، غادة عون ) في جزين للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية وإجراء اول انتخابات العام ١٩٩٢، وتحليق رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد ، من خلال اللائحة التي تراسها، وفاز منها إلى جانبه ، المرشح السني الدكتور عبد الرحمن البزري والمرشح الماروني ميلاد مسعد . كانت المفاجأة التي جاءت بعد انتفاضة ١٧ تشرين احتلال حزب القوات المقعدين الماروني والكاثوليكي( سعيد الأسمر، غادة عون ) في جزين للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية وتدل هذه النتائج غير الرسمية ، في دائرة صيدا – جزين التي سجلت فيها نسبة الاقتراع حوالي ٤٧ بالمئة، وتصويت ٣٦٣٦٦ مقترعا، وفق عدد من المتابعين لسير العملية الانتخابية لـ”جنوبية” ان “النائب أسامة سعد ، وقبله شقيقه الشهيد مصطفى سعد ، لم يكونا يوما مدعومين من حركة امل في كل الانتخابات التي جرت منذ العام ١٩٩٢١، وأن افتراق النائب سعد عن حزب الله بعد انطلاق انتفاضة ١٧ تشرين، قبل نحو ثلاث سنوات على خلفية مواقفه مع الانتفاضة، أمكن ان يحيا بدون الصوت الشيعي، المحسوب في قسم منه على حزب الله وحركة امل في صيدا، وبالتالي تحقيقه استقلالية اكبر، وتكوين كتلة برلمانية، تتألف من الفائزين في لائحتة وأخرين يشبهونه، فازوا في وجه لوائح السلطة في الجنوب”.
افتراق النائب سعد عن حزب الله بعد انطلاق انتفاضة ١٧ تشرينأمكن ان يحيا بدون الصوت الشيعي وبالتالي تحقيقه استقلالية اكبر وتكوين كتلة برلمانية ويضيف هؤلاء أن “القوات اللبنانية ، التي فازت مرشحتها الكاثوليكية غادة أيوب والماروني سعيد الأسمر، كان للصوت السني (٤٤٠٠) الذي منحه المرشح يوسف النقيب والجماعة الاسلامية التي أعلنت عن دعمه، الدور الرئيسي في أحد حواصل القوات اللبنانية”. حزب الله الذي حافظ على قلعته في بيئته الشيعية وأيضا حركة امل خسرا عمليا النفوذ النيابي، في بوابة الجنوب صيدا – جزين كذلك في البوابة الأخرى( حاصبيا- مرجعيون ) وتتابع المصادر ، أن “حزب الله الذي حافظ على قلعته في بيئته الشيعية، وتمكن من حشد الناخبين لصالحه في الصوت التفضيلي ، معيدا تأكيد صدارته شيعيا، وأيضا حركة امل ، فقد خسرا عمليا النفوذ النيابي، في بوابة الجنوب صيدا – جزين ، كذلك في البوابة الأخرى( حاصبيا- مرجعيون ) بعد فوز المرشح الياس جرادة، وإمكانية فوز فراس حمدان، وضعف مرشحهما الدائم النائب قاسم هاشم”.
المصدر :
جنوبية.
Post Views: 210