“هذا الإصبع سيُكسر”… رجل دين يتحدّث عن “خطورة المُقاطعة السنيّة”
لن يكون يوم غد يوماً عادياً بالنسبة للعاصمة بيروت ولكلّ المناطق اللبنانية، فالإمتحان يكاد يكون مصيرياً في يوم الإنتخابات النيابية، في ظلّ مقاطعة فريق أساسي هو تيار “المستقبل”. لكن هذا المقاطعة لم تنسحب على المرجعيات والفاعليات السنية في العاصمة والمناطق بل وقفت في وجهها دار الإفتاء بالدرجة الأولى، حيث دعت إلى المشاركة الكثيفة في الإستحقاق. وكذلك طالب المفتش العام المساعد لدار الفتوى وإمام وخطيب جامع الإمام علي الشيخ حسن مرعب، بالإستنفار الإنتخابي في بيروت والمناطق.
وأكّد الشيخ مرعب لـ “ليبانون ديبايت”، إن “أهالي بيروت شباباً وشيباً ورجالاً ونساءً الذين طردوا المحتل الإسرائيلي وحاربوا المحتلين غيره، سيواجهون بكل قوة المشروع الإيراني الذي يريد تغيير وجه بيروت، وبالتالي، عليهم عدم التخلف عن صناديق الإقتراع، وعدم الإنصياع والإنكسار بل المواجهة، لأن بيروت لم تكن يوماً إلّا عربية وعصية على المشروع الإيراني الفارسي الذي يريد أن يغير هوية لبنان وأن يدمّره”.
وأعلن أن “مرجعيتنا، وهي دار الفتوى، قد دعت إلى المشاركة بكثافة في يوم الأنتخاب، والدعوة هنا لا تقتصر على إنتخاب مرشحٍ معين أو لائحة معينة، بل الهدف هو التركيز على واجب الانتخاب لمن يراه الناخبون، كفؤاً ومناسباً، لأن المهم هو عدم التخلف عن صناديق الإقتراع”.
وإعتبر الشيخ مرعب في هذا السياق، أنّ “أهل السنّة هم بيضة القبّان وهم أم الصبي بل وأبوه، ولا يمكن أن يتخلوا عن بيروت، لأنها ليست ساعة التخلّي عن الواجب وعن المواجهة والدفاع عن بيروت، فلبنان منهار ووصل إلى مرحلة صعبة وبات على مشارف هاوية سحيقة، والبعض يقول إن الفرس سيطروا على البلد، ونعم لقد سيطر عليه جماعة الفرس وايران بالسلاح وليس بالقانون، وإذا قاطعنا الإنتخابات نكون نسلّمهم البلد بالقانون، وأي مقاطعة الآن، تعني التسليم للمشروع الفارسي الذي دمّر العراق وسوريا واليمن والان يريد تدمير وإنهاء لبنان”.
وإعتبر الشيخ مرعب، أنّ “لبنان هو بلد العيش المشترك والتلاقي والأخوة والذي يحتوي الجميع، لبنان هو بلد عربي، فيه المسلم والمسيحي، وهو بلدٌ ينبذ الطائفية والعنصرية، ويحتوي الجميع وهو العاصمة العربية التي تقف إلى جانب العواصم العربية الأخرى، وبالتالي، فإن لبنان الذي يكون الى جانب أشقائه العرب، لا يمكن أن يكون فارسياً وأن يكون تابعاً لإيران، وبيروت ستبقى عصيّة على أي احتلال”.
وتوجّه الشيخ مرعب بالقول إلى “الذي يهزّ إصبعه ويقول لأهالي بيروت: عملنا 7 أيار ونريدكم أن لا تنسوه، كي لا تغلطوا مجددا”، بأن “هذا الإصبع سيُكسرعند الإنتخاب، عندما يحرّك الناخب إصبعه في 15 أيار، لأن الذي يريد أن يردّ على 7 ايار الذي سمّاه ذلك الرجل باليوم المجيد، عليه أن ينتخب في 15 أيار، ليكون 15 أيار يوماً مجيداً ويوماً عزيزاً”.