تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنانانتخابات لبنان

ماذا يجري في الدامور؟

زحمة مرشحين وشرذمة أصوات، وغياب لافت للعائلات التقليدية، ومعركة إنتخابية باهتة أرادها البعض في الدامور، حيث ترشّح سبعة أشخاص، صمد منهم أربعة إلى اليوم، في حين أن نواب المنطقة لا يزورون الدامور إلا موسمياً، وقبيل الإنتخابات، فالمشهد الإنتخابي قد انطلق من اقتراع المغتربين من أهاليها الذين صوّتوا يوم الأحد الماضي من أجل إنماء البلدة وتطوّرها، وليس من أجل أية اصطفافات سياسية وراء أي طرف أو حزب، مع العلم أن أهالي الدامور، يعلنون لكل المرشحين الذين يزورونهم بأنهم سيعبّرون عن رأيهم في صناديق الإقتراع يوم الأحد المقبل.

ويحتدم المشهد الإنتخابي في “بوابة الشوف” اليوم، في ظل واقع الإرباك والضبابية التي تحيط بمواقف الفاعليات والعائلات الدامورية، حيث أن التوجّهات تشير إلى دعم أكثر من مرشّح في اللوائح الحزبية والتغييرية، إذ في الوقت الذي يدعم فيه رئيس البلدية شارل غفري وعائلته مرشحَين في لائحتين متنافستين، تتّجه عائلات تقليدية أخرى إلى دعم مرشحي قوى التغيير، فيما تعلن عائلة العمّار بقاءها على الحياد، وعلى مسافة واحدة من كل المرشحين، الذين هم على علاقة طيبة بهم جميعاً، وبمعزل عن الإعتبارات السياسية والحزبية، لا سيما وأنهم يركّزون على إنماء البلدة.

لكن هذا المشهد الإنتخابي “المتوتّر”، يضعه النائب الدكتور ماريو عون، في خانة الترجمة العملية للقرار الصادر عن قيادة “التيار الوطني الحر” الذي تخلّى عن ترشيحه في الدورة الحالية. ويقول الدكتور عون ل”ليبانون ديبايت”، ومن دون أن يخفي مرارة كبيرة من الوضع، إن أهالي الدامور الذين دعموه على الدوام، عاتبون اليوم على قيادة “التيار”، كما على الأطراف السياسية الأخرى، وهو ما يرسم واقعاً متوتراً في المنطقة يوم الأحد المقبل، حيث أن المقترعين الذين يتجاوز عددهم ال11700 ناخباً في لبنان ودول الإنتشار، لن يقاطعوا الإستحقاق الإنتخابي، وسيقومون بواجبهم بالطبع، ولكن لن يكون التصويت وفق استطلاعات الرأي التي يجريها بعض المرشحين والماكينات الإنتخابية الحزبية.


ويكشف الدكتور عون، أن أياً من المرشّحين في الدامور سيحصد أصواتاً تؤهّله لدخول الندوة البرلمانية، إذ أن الأكثر حظاً فيهم سيحصل على 600 صوت كحدّ اقصى. ولذا، فهو يشعر بالخوف على الدامور، لأنها ستكون من دون نائب في 16 أيار المقبل، مكرّراً أن المسؤولية تقع على قيادة “التيار الوطني الحر”. لكنه استدرك مؤكداً أن هذا الظلم الذي سيطال المنطقة، لن يمرّ من دون أية ردّة فعل، ولكن من دون أن يفصح عن طبيعة المقاربة التي سيقوم بها الناخبون في الدامور إزاء حالة الإرباك والضبابية المسجّلة حالياً، وقبل أيام معدودة على الإستحقاق.

ورداً على سؤال، عن احتمال أن يقاطع الدكتور عون الإنتخابات، يؤكد أنه لن يقاطعها بالطبع، كما أنه سيوعز لمناصريه ومؤيّديه للإقتراع لكلّ المرشحين باستثناء مرشحي “التيار الوطني الحر”، وذلك، من دون الدخول في أية تفاصيل أو تفسيرات لقراره هذا، والذي يضعه في إطار العَتَب السياسي على الجهة المسؤولة عن تغييب دور وموقع الدامور في الخارطة الإنتخابية

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى