تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنانانتخابات لبنان

خبير إنتخابي: أرقام وحواصل واعدة

مشهدٌ جديد ارتسم داخلياً على مستوى الإستحقاق الإنتخابي النيابي، حدده اقتراع اللبنانيين في دول الإنتشار والإغتراب، وستكون له ارتدادات واضحة على مجمل اللوحة السياسية الداخلية وليس فقط على الإنتخابات النيابية في الداخل يوم الأحد المقبل. فالقراءة الأولية للنتائج المتصلة بالتصويت، فإن وزارة الخارجية تحدثت عن أرقام مرتفعة من حيث المشاركة وصلت إلى 60 بالمئة كمعدل وسطي. لكن الخبير الإنتخابي كمال فغالي، أكد أن الملاحظة الأولى التي سُجّلت في ضوء نسبة الإقتراع التي سُجّلت في الخارج، والتي حدّدتها وزارة الخارجية ب60 بالمئة، ليست بنسبة مرتفعة، بالمقارنة مع النسب التي كانت تُسجّل على صعيد انتخاب اللبنانيين في الخارج. وأعاد ذلك إلى كون اللبنانيين الذين تسجّلوا منذ بضعة أشهر في دول الإنتشار من أجل المشاركة في الإنتخابات، هم “حقيقيون” واتخذوا قرار الإنتخاب منذ أشهر عدة، وبالتالي، فإن نسبة 60 بالمئة منهم هي نسبة واقعية، وإن كانت غير مرتفعة كما يسود الإعتقاد في الأوساط اللبنانية.

وقال الباحث فغالي لـ “ليبانون ديبايت”، إن الواقع يختلف على صعيد التصويت في الداخل، إذ عندما يصوّت المقيمون بنسبة مشابهة، أي 60 بالمئة، فذلك، يعني عملياً 80 بالمئة أو أكثر، لأن لوائح الشطب المعتمدة للناخبين في لبنان، تتضمّن ما نسبته 30 إلى 40 بالمئة من الأموات، كما من المواطنين غير المعنيين بسبب هجرتهم من لبنان منذ أكثر من مئة سنة، وامتناعهم عن تسجيل أبنائهم لاحقاً فيه.وأضاف، أن الملاحظة الثانية المسجّلة في يومي الإنتخاب في الخارج، تتمثّل في التفاوت بنسب المشاركة في الدول العربية بين دولة وأخرى، بما فيها الإمارات حيث ارتفعت النسبة فيها إلى 68 % بعدما كانت 62% في العام 2018، لكنها انخفضت في بقية الدول العربية، وفي ذلك مؤشّر واضح على أن نسبة مرتفعة من الناخبين السنّة التزموا بإيعاز الرئيس سعد الحريري بمقاطعة الإنتخابات، وذلك، على الرغم من دعوة مفتي الجمهورية والرئيس فؤاد السنيورة، وحتى المملكة العربية السعودية للإقتراع، وبالتالي، بدأ أن الحريري ربح الجولة الأولى، حيث أن تأثيره أدّى إلى تدنّي نسبة المقترعين السنّة.

وفي السياق نفسه، قال فغالي، أن نسبة المقترعين ارتفعت في بعض الدول الأوروبية، لكنها تراجعت في الدول الإفريقية، وبالتالي، فإن تصويت المغتربين كان له أثر فاعل على الإستحقاق بشكل عام في بعض الدوائر الإنتخابية، كالشمال الثالثة، وبيروت الأولى والثانية، وجبل لبنان والشوف وعاليه، والجنوب الثالثة.

وعن ترجمة هذا التأثير في نتائج الإنتخابات النهائية، كشف فغالي، وعلى سبيل المثال، أن دائرة الشمال الثالثة، والتي اقترع للوائحها 26 ألف لبنانياً في أوستراليا، فهذا يعني أن مجموع هذه الأصوات هو بمثابة حاصلين أو حاصل ونصف، وبالتالي، مقعدين نيابيين، لأن الحاصل الإنتخابي المطلوب هو بين 14 و15 ألف صوت.

وعليه، فإن فغالي يتوقع أن يكون لاقتراع المغتربين دور في المشهد الإنتخابي، ولكن من الصعب تحديد اتجاه تصويتهم منذ اليوم، علماً أن كل الإستطلاعات تشير إلى أن نسبةً لا بأس بها من الناخبين في لبنان، لم يتخذوا قرارهم النهائي بالنسبة للمشاركة في الإنتخابات يوم الأحد المقبل.

المصدر :

ليبانون ديبايت.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى