تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنانمحليات

السينورة: هذا الفوز إن حصل يغير وجه لبنان الديمقراطي!

لخّص رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة أسباب اتخاذه قرار دخول معترك الانتخابات، رغم قرار رئيس كتلة “المستقبل” سعد الحريري تعليق العمل السياسي، لقناعته أنه “لا يجوز ترك الساحة فارغة ليصار إلى ملئها من قبل طارئين وأصحاب مصالح شخصية”, معتبرا أن هؤلاء “يخدمون بعض القوى التي تحاول أن تطبق على الدولة اللبنانية والمؤسسات الدستورية اللبنانية من خلال المجلس النيابي، والتأثير على عملية انتخاب رئيس جمهورية واستعمال الأكثرية إذا حصلوا عليها بالمجلس النيابي وما يمكن أن يحصلوا عليه من دعم آخرين في مجلس النواب بسبب التهويل والتهديد والتأثيرات لكي يساهموا في تعديل الدستور وتشريع سلاح حزب الله”.

وفي حديث “الشرق الأوسط”, ضمن مقال للصحافي ثائر عباس, رأى السنيورة أن “المقاطعة عبثية، مستدلا إلى ذلك بتجربة المقاطعة المسيحية في العام 1992، والتي نجحت فيها إحدى المرشحات بـ47 صوتا فقط، كما يذكر بتجربة العراق بالنسبة للفريق السني الذي امتنع قسم منه عن المشاركة بالانتخابات، «فالانتخابات أجريت وحتى الآن ما زال هناك من يتأثر سلبا بتلك الانتخابات”.

أما قراره عدم الترشح ولعب دور “صانع النواب”، فيبرره السنيورة بمنطق بسيط: “أنا حصلت على كل ما يمكن أن يحلم به أي ناشط بالعمل السياسي بلبنان، كنت وزيرا للمالية في 5 حكومات من تلك التي ألفها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ثم بعد استشهاده أصبحت رئيسا للحكومة لأربع سنوات ونصف وبعد ذلك عملت أيضاً وترشحت للعمل النيابي وكنت رئيسا لكتلة “المستقبل” لمدة 8 سنوات”.

وقال: “اتخذت قراراً أن لا أترشح وأردت أن أعطي نموذجا لإنسان يستطيع العمل بالشأن العام وليس بالضرورة أن يكون ساعيا لموقع أو منصب. أنا أشعر أني وضعت كل النجوم فلست ساعيا لزيادة عددها”.


وتابع: “بادرت للقيام بهذا العمل وتحملت عذاباته ومخاطره أيضاً، وعندما قمت بهذا العمل حصل ذلك بعد أن تشاورت مع عدد من أصحاب الرأي ورؤساء المؤسسات الاجتماعية في لبنان وجميعهم أشاروا إلى أنه لا يجوز أن تترك الساحة بهذا الشكل، هذا الأمر هو الذي دفعني لاتخاذ هذا الموقف ورأيت أصداء إيجابية من قبل المكون السني بلبنان ومن المكونات الوطنية أيضاً وتجاوبا عربيا”.

وأدرف, “أما أن الحريري دعا المسلمين أو اللبنانيين أن يقاطعوا الانتخابات فهذا ليس صحيحا. هناك أناس إما مداهنون أو يريدون تبييض وجوههم، وهذا أمر لا أريد أن يصار إلى تحميل مسؤوليته للرئيس سعد الحريري”.

وعن مرحلة ما بعد الانتخابات، قال: “يجب أن يتم التركيز على ضم الصفوف لمن يؤمنون باستعادة الدولة اللبنانية لدورها وقدرتها على أن تؤكد على المبادئ الأساسية التي قامت عليها هذه الانتخابات، أي أن تكون فعليا معبرة عن صوت الناس”. مشدداً على “الدعوة إلى تكوين ائتلاف بمجلس النواب من قبل المؤمنين بهذه المبادئ”.

وأضاف, “نحن نريد أن نسترجع إرادة لبنان الحرة وقرار الدولة اللبنانية الحر من يحاولون اختطافها، وأعني بذلك حزب الله ومجموعات أخرى، وأيضاً يكون موقف هذه المجموعة الحرص على لبنان واستقلاله ومنع التعدي عليه من قبل إسرائيل التي هي العدو الذي نواجهه وأيضاً من الخصوم الآخرين الذين يحاولون القبض على لبنان ومنعه من أن يمارس قراره الحر”.

ويعارض السنيورة الدخول في “دهاليز الديمقراطية التوافقية”، فهذه البدعة لديها هدف واحد برأي السنيورة وهو “تمكين حزب الله من أن يكون من خلال أقلية لديه أن يتحكم بالأكثرية”, قائلاً: “نحن انتقلنا إلى أن تكون أقلية صغيرة تمارس سلطتها على الأكثرية وأصبحنا بوضع لا يستطيع فيه مجلس الوزراء أن يكون مكاناً للقرار بل مكانا للمساجلات، وشهدنا عمليات التعطيل على مدى سنوات”.

وعما يعنيه فوز تحالف “حزب الله” بالانتخابات؟ يسارع السنيورة إلى القول بأن هذا الفوز إن حصل “يغير وجه لبنان الديمقراطي الاقتصادي الحر الثقافي والانفتاح واحترام دور الدولة وقرارها الحر والدستور واستقلالية القضاء”.

وختم السنيورة, بالقول: “هذه الانتخابات تؤشر إلى بداية النضال الحقيقي وبالتالي يجب أن يكون نضالا سلميا ديمقراطيا واضحا، وبالتالي يتحمل الناس مسؤولية التغيير”، معتبرا أن شعار “كلن يعني كلن” ليس صحيحا بل طريقة من أجل تجريد الفعل وتجهيل الفاعل وهذا لا يحل مشكلة”.

المصدر :

الشرق الأوسط.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى