انتخابات “لبنانيي الخارج” تنطلق الجمعة.. آمال وحماس وعقبات
يترقب لبنان، الجمعة، بدء المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية المرتقبة، حيث يفتتح المغتربون الاقتراع في عدد من الدول العربية إضافة إلى إيران، بينما يجرى الاقتراع في باقي الدول الأحد.
ويبلغ عدد الناخبين اللبنانيين المغتربين المسجلين في الخارج 225114 ناخبا، وهو أعلى بنحو 3 أضعاف من أعداد المغتربين المسجلين في انتخابات 2018، حين بلغوا نحو 92 ألف ناخب.
وينتشر هؤلاء الناخبون في 58 دولة بالقارات الست، لكنهم يشكلون نسبة 25 بالمئة من إجمالي اللبنانيين المقيمين في الخارج الذين يحق لهم الاقتراع، وتقدر أعدادهم بنحو 970 ألفا، حسب مركز “الدولية للمعلومات”.
وأدرجت قوى سياسية لبنانية موضوع تقديم طعن في انتخابات المغتربين ضمن خياراتها، لمواجهة تغيير مراكز اقتراع المغتربين “في حال ثبت أي تلاعب أو عرقلة لوصول المقترعين”.
ومن المحتمل أيضا أن تلجأ تلك القوى إلى الطعن في حال “تدني نسبة التصويت بسبب فارق المسافات”، وذلك بعد خطوات قانونية عدة اتخذت خلال الأسابيع الماضية اعتراضا على تغيير مراكز الاقتراع.
ويترقب اللبنانيون في 15 مايو المقبل، إجراء الانتخابات النيابية داخل البلاد، لاختيار برلمان جديد، ستكون أمامه مهمة صعبة لإنقاذ البلد الغارق في أزمات مركبة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن أعدادا كبيرة من اللبنانيين المغتربين في الخارج، الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات، يقضون حاليا عطلة الأعياد في لبنان، ولن يعودوا قبل مطلع الأسبوع إلى حيث يقيمون ويعملون، مما يعني عدم قدرتهم على الاقتراع الجمعة لأن تسجيل أسمائهم على لوائح المغتربين يمنعهم من التصويت في لبنان.
وعلى هذا الأساس، حاولت بعض الماكينات الانتخابية السعي لإعادة هؤلاء إلى دول إقامتهم لكن من دون جدوى، مما يعني انخفاض نسبة اقتراع المغتربين اللبنانيين في هذه الدول.
ووصفت لبنانيون في الإمارات أجواء الانتخابات المرتقبة بالحماسية، متوقعين أن يكون عدد المقترعين كبيرا نظرا لـ”الرغبة في التغيير”.
وقالت الناشطة بشبكة الاغتراب اللبناني الموجودة في رومانيا نانسي أسطفان، إن “الصورة مشرقة رغم بعض العراقيل، فبعض الناخبين بالبيت الواحد سيصوت كل منهم في مركز. العدد أكبر من الانتخابات السابقة، بينما المقترعون مقسمون على غير مناطق تسجيلهم”.
وتابعت نانسي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “هناك بعض الأخطاء لكنها قليلة وغير متعمدة ويجري تصحيح بعضها، وبالنسبة لنا مراكز الاقتراع ليست المشكلة إنما حين افتتح باب التسجيل كان المغترب يحق له التسجيل بأي وسيلة تثبت أنه لبناني. اليوم اكتشفنا أن المغترب لا يمكنه التصويت إلا بالهوية اللبنانية أو بجواز السفر الساري، وهناك الكثير من المغتربين يحملون جواز السفر الأحمر الورقي الأقدم، وهذه الفئة حرمت من حق الاقتراع وهم كثر جدا، وهناك من حاول إصدار جواز سفر جديد إلا أنه واجه صعوبة. هذه أهم العراقيل”.
وشددت على ضرورة إجراء الفرز في لبنان “لأن الانتخابات خارجها تجرى قبل الداخل بأيام، ونخشى بذلك كشف الأصوات وإفشاء سرية الاقتراع”، كما أن “السفارات لا تملك العدد الكامل من الموظفين لفرز الأصوات، والبعثات بحاجة إلى جهوزية أكبر. الحل بنقل بطاقات التصويت إلى لبنان”.
وقالت نانسي: “نحن متحمسون جدا وأفراد الشبكة على تواصل مع الجميع، وهذا الحماس بحاجة للترجمة. نعمل على تسهيل وصول المقترع إلى مركز الاقتراع وتأمين النقل. هناك رغبة لدى المغترب للتغيير لم نشهدها من قبل”.
واستطردت: “نعمل أيضا على تأمين مندوبين لمتابعة العملية ونزاهتها، ونعمل على خلق موجة إيجابية ونقلها إلى لبنان، فالانتخابات فرصة ذهبية. أنصح بعدم وضع الورقة بيضاء لأنها ستكون عقبة في وجه التغيير”.
وأكدت وزارة الداخلية اللبنانية أنها ستنقل وقائع انتخابات المغتربين مباشرة من 58 دولة حول العالم، فيما أصدرت الجداول الخاصة بتحديد مراكز الاقتراع والتواريخ والأوقات التي سينتخب وفقها المغتربون.
المصدر :
سكاي نيوز عربية.