دار الفتوى «تُفتي» بالإنتخابات والحريري يوفد مستشاره الى السنيورة.. هل تنقلب معادلة المقاطعة؟!

في اشارة واضحة لخروج دار الفتوى عن الحياد الايجابي من كل المرشحين السنة، اطلق المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان موقفا لافتا صبيحة عيد الفطر، اكد فيه “أن الإنتخابات هي الفرصة المتوفرة أمامنا لتحقيق التغيير ولذلك أحذّر وأنبّه من خطورة الامتناع عن المشاركة في هذا الاستحقاق”. اقرا ايضا: خاص «جنوبية»: السُنة مأزومون.. والحريري والسنيورة يتساجلان «عن بُعد» واضاف: “يبدأ العمل بانتخاب الصالحين في 15 أيار، واللبنانيون قادرون على إعادة بناء وطنهم وترميم مؤسساتهم المتداعية وذلك انطلاقاً من اختيار أعضاء المجلس النيابي الذي يُشكل مدخل الإصلاح المنشود واليأس ممنوع لأنه استسلام للفشل والموت”. وبالتزامن، كشف مصدر مقرب من “تيار المستقبل” ل”جنوبية”، ان حدثا طرأ بشأن الانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار الجاري، والتي تنطلق في اقتراع المغتربين في 6 و 8 ايار”. وأوضح “ان إشارات خليجية مصرية وصلت الى المرجعيات السنية في لبنان، لضرورة المشاركة الكثيفة بالانتخابات وعدم المقاطعة، لاعتبارات استراتيجية ترتبط بالمشروع العربي المناهض للمشروع الايراني، الذي يتقدمه حزب الله وحلفاؤه في الساحة اللبنانية”. مصدر مقرب من “المستقبل” لـ”جنوبية”: حدث طرأ بشأن الانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار الجاري والتي تنطلق في اقتراع المغتربين في 6 و 8 ايار واكد المصدر “أن الحدث الذي برز في الساعات الاربع والعشرين الماضية، هو طلب رئيس جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية المستشار الخاص للرئيس سعد الحريري رجل الاعمال احمد هاشمية اجتماعا خاصا مع الرئيس فؤاد السنيورة، الذي إستجاب لطلبه في جلسة عقدت في دارة السنيورة واستمرت 4 ساعات ونصف الساعة”. إشارات خليجية مصرية وصلت الى المرجعيات السنية في لبنان لضرورة المشاركة الكثيفة بالانتخابات وعدم المقاطعة وذكر المصدر “ان نتائج الاجتماع لم تظهر الى العلن بعد، لكن معلومات اكدت ل”جنوبية” انه جاء بعد اتصالات خليجية ومصرية جرت مع الرئيس سعد الحريري للتخفيف من لهجة مقاطعة الانتخابات، ووقف كل النشاطات التي تصب في سياق الانكفاء”. ويأتي الموقف الخليجي المصري، ترجمة لإجتماع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والسفير المصري الاسبوع الماضي في دارة السنيورة، في مباركة لخطواته القائمة في ملف الاستحقاق الوطني اللبناني، بحيث أكدت اوساط المجتمعين ل”جنوبية”، “اصرار السفراء على المشاركة الفعلية لأهل السنة في الانتخابات، وان المقاطعة لا تخدم المشروع الوطني التغييري، ويمكن المشروع الايراني من الاستفحال في الساحة اللبنانية”. رجحت المعلومات بنتيجة التطورات السنية والخليجية ان يقدم الحريري على إتخاذ موقف لافت بداية الاسبوع المقبل على ابعد تقدير وفي المحصلة، رجحت المعلومات، بنتيجة التطورات السنية والخليجية، ان” يقدم الحريري، على إتخاذ موقف لافت بداية الاسبوع المقبل على ابعد تقدير، ليس بالضرورة ان يكون بشكل علني، وربما عبر تعميم داخلي، يدعو فيه مناصريه ومنتسبي تيار المستقبل، الى المشاركة في الانتخابات والتصويت للوائح سيادية”.