القلق يظهر على ملامح باسيل… ممَّ يخاف؟
لن يترك رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “زاوية” او “قرنة” فيها مسيحيين الا وزارها او سيزورها في هذين الاسبوعين قبل الاستحقاق الكبير في 15 ايار المقبل.
وتعتبر مصادر التيّار في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم”، انّ جولات باسيل طبيعية مع قرب الاستحقاق الانتخابي الذي يتطلب لقاءات وجولات شعبية على المناطق حيث معاقل التيّار.
فيما يؤكد المراقبون على وجود حالة احباط لدى مسيحيي التيّار، سواء في عكار او في جزين وبعلبك وغيرها من المناطق.
والتململ يأكل قاعدته الشعبية خصوصاً في ملف التحالفات التي قام بها والتي تناقض سياسة التيّار على مدى السنوات الاخيرة وهجومه على حركة امل ورئيسها نبيه بري.
فالقلق ظهر جلياً على ملامح وجه باسيل اثناء إلقاء كلماته، وليس في ذلك ما يدعو للاستغراب، لأنّ الانتخابات بالغة الأهمية بالنسبة له، ويتوقف على نتائجها الكثير من مستقبله السياسي في السنوات المقبلة.
في المقابل، يبدو الأمر بديهياً في ظل خسارة باسيل معظم الحلفاء الذين خاض معهم انتخابات 2018، حتّى انه لا يُخفي قلقهُ من حزب الله وعلاقته المترنحة معهُ سياسيًا وفي الكثير من الملفات، وحلفه الانتخابي بالإكراه مع “أمل”.
يُذكر أنّ التيار تحالف في الانتخابات السابقة في دائرة النبطية -مرجعيون – حاصبيا مع المستقبل ضد الثنائي الشيعي، وفي دائرة جزين – صيدا مع الجماعة الإسلامية ضدّ الثنائي الشيعي، وفي صور – الزهراني مع الشيوعي ضد أمل وحزب الله.
وبكلام آخر، فإن باسيل اليوم غير باسيل الامس، لأنّ الناخبين لنّ يخضعوا للضغوط والإغراءات مع اقتراب ولاية عون الرئاسية الى نهايتها، على الرغم من أنّ الشغل الشاغل للفريق السياسي المحسوب عليه الذي يتمتع بنفوذ فاعل داخل القصر الرئاسي يبقى محصوراً في إعادة تعويمه سياسياً.
المصدر: أخبار اليوم