28 مفقود في “قارب الموت” لم يُعثر عليهم بعد… عالقون في الغرفة داخل الزورق
لا تزال مدينة طرابلس تنتظر انتشال أبنائها العالقين في عمق البحر الذين فقدوا حياتهم بعد محاولة هروبهم من واقعهم في زورق الموت.
وفي السياق, أكّد الوزير السابق أشرف ريفي أن “هناك نحو 28 شخصاً لم يُعثر عليهم بعد، والارجح أنهم عالقون في الغرفة داخل الزورق، وغرقوا معه إلى قعر البحر”.
وقال في حديثٍ له لـ”المركزية”, أنّ: “في لبنان ليس لدينا الامكانيات لانتشالهم، لذلك ناشدنا المجتمع الدولي والعربي الذي يمتلك الغواصات للمساعدة. كما تحرّكت وزارة الخارجية وقيادة الجيش في هذا الاتجاه”.
وأضاف, “المطلوب من الدولة ألا تكنّ قبل العثور على رفات آخر مواطن، لأن الدولة التي تحترم نفسها يجب ألا تستسلم قبل ايجاد أي مواطن وقع ضحية أزمة معينة أو توفى في مكان ما، حتى لو كان العثور عليه او انتشاله صعبا”.
وتابع, “نكرر تعازينا وتضامننا مع جميع الاهالي الذي تعرضوا لهذه النكبة. المدينة تعيش منذ ذلك اليوم المشؤوم حزنا وكآبة وألما كبيرا جدا”.
وعن الوضع الامني في طرابلس، أشار ريفي إلى أن “كل المناطق في لبنان تعاني من أزمة اقتصادية ونقدية كبرى ومن عوز وجوع مع تراجع القدرة الشرائية للمواطن وليس فقط في طرابلس”.
ولفت الى أنّ, “المعادلة الطبيعية في الحياة تقول بأن كلما كانت هناك أزمة اقتصادية ازدادت الجريمة او التفلت”.
وقال: “اليوم بالاضافة الى الأزمة الاقتصادية نشهد انعداما لهيبة الدولة بسبب هذه المجموعة الحاكمة الفاسدة، والنتيجة الطبيعية لذلك التفلت الأمني الذي يطال كل المناطق بما فيها طرابلس. ليس هناك من منطقة في لبنان بمعزل عن تأثيرات هذه الأزمة”.
وعن اذا ستتفلت الامور أكثر قبل الانتخابات، أجاب ريفي: “لا اتصور ذلك، لأن هذه الظروف المأساوية هي نفسها منذ فترة، واليوم تخلف تداعيات على سلوكيات المواطنين، فالمواطن الذي كان يعيش في بحبوحة وراحة ويمرّر كل مشكلة تعترضه بهدوء، بات اليوم عاجزا عن تحملها ، نتيجة ضغط الأزمات اقتصاديا ونفسيا”.
وعن الاتصال بين وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الذي اعتبر خلاله المسؤول الايراني لبنان بلدا مقاوما، قال ريفي: “لبنان بلد لبناني، وكفى تفلسفا من قبل الايراني الذي يعيش أوهاماً تاريخية. لبنان لن يكون بشكل من الاشكال جزءا من ايران”.
وأضاف, “اذا ارتضى حزب الله لنفسه ان يكون عميلا للجمهورية الاسلامية فنحن لن نكون، وسنقف بوجهه ونمنعه من ربط لبنان بشكل كامل بايران ونستطيع ذلك أكان من خلال مجلس النواب او من خارجه وسنقول لايران “برا برا وبيروت حرة حرة”.
ودعا ريفي اللبنانيين, “للمشاركة بكثافة في الانتخابات لأنها مصيرية، ليس فقط من أجل كسب او خسارة مقعد بل من أجل مواجهة المشروع الايراني ورفع اليد الايرانية عن لبنان كي نعيش بكرامتنا كما في السابق في بحبوحة وكرامة وعزة ووطنية”.
وقال الوزير السابق أشرف ريفي أنّ: “اي دعوة للاعتكاف او المقاطعة او عدم المشاركة هي دعوة مشبوهة لتمكّين المشروع الايراني من ان يخرق مناطقنا بشكل أكبر، كما حصل مع اللقاء التشاوري”.
المصدر :
ليبانون ديبايت