شرط “صارم” من بوتين لإجراء محادثات مباشرة مع زيلينسكي!
أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنّه “لن يجري محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا إذا أسفرت المناقشات الجارية بين البلدين عن نتائج ملموسة”، وذلك وفق ما ذكره الكرملين.
وأفاد الكرملين بأنّ بوتين قال لميشيل خلال محادثةٍ هاتفية، إنّ “كييف أظهرت أنها ليست مستعدة للبحث عن حلول مقبولة للطرفين”، وأكّد أنّ الجانب الأوكراني “ليس ثابتاً في مواقفه” في المفاوضات.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنّ “الجانب الأوكراني ينحرف باستمرار عن الاتفاقيات التي وافق عليها سابقاً، ويغيّر موقفه باستمرار”، لافتاً إلى أنّ “لذلك عواقب وخيمة بالنسبة إلى فعالية المفاوضات وجدواها”.
كذلك صرّح بأنّ “المفاوضات لا تسير بشكل جيد”، موضحاً أنّ الجانب الأوكراني “غير ثابت في المفاوضات، وموقفه متغير بشأن النقاط المتفق عليها”.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنّ “روسيا فقدت الثقة بالجانب الأوكراني المفاوض”، مضيفةً أنّ “موسكو كانت مستعدة للمفاوضات، وكانت تتوقع أن تتصرف أوكرانيا بشكل غير متسق خلال هذه المفاوضات”.
وفي سياقٍ منفصل، قال بوتين لميشيل إنه بعد تحرير ماريوبول، “أصدر أمراً بإلغاء الهجوم على آزوفستال، وضمان الحياة لكل من ألقى سلاحه”.
وجاء في بيان الكرملين: “بعد تحرير ماريوبول، ولأسباب إنسانية، صدر أمر بإلغاء الاعتداء على المنطقة الصناعية لمصنع آزوفستال. في الوقت نفسه، يُكفل لجميع جنود القوات المسلحة الأوكرانية ومقاتلي الكتائب الوطنية والمرتزقة الأجانب الذين ألقوا أسلحتهم الحياة والمعاملة اللائقة وفقاً للقانون الدولي وتوفير الرعاية الطبية المؤهلة. لكن نظام كييف لا يسمح باغتنام هذه الفرصة”.
وأضاف البيان أنّ “الرئيس فلاديمير بوتين أوجز تقييماته الأساسية فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة لحماية جمهوريات دونباس، وتحدث عن الإجراءات المتخذة بشكل مستمر لحماية السكان المدنيين وفتح الممرات الإنسانية يومياً وإعلان نظام الصمت من أجل إخلاء آمن للمدنيين من منطقة القتال”.
يأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الخميس، تحرير مدينة ماريوبل، واصفاً إياها بعاصمة “كتائب النازيين”. وقال شويغو إنّ “القوات الروسية تمكّنت من تحرير ماريوبل، لكن أكثر من ألفي مسلّح ظلوا محاصرين في منشأة آزوفستال، واستسلم 1478 مسلحين آخرين بالفعل”.
كذلك أشار بوتين إلى التصريحات “غير المسؤولة” لممثلي الاتحاد الأوروبي حول الحاجة إلى حل الوضع في أوكرانيا بالوسائل العسكرية، فضلاً عن تجاهل جرائم الحرب العديدة التي ارتكبتها قوات الأمن الأوكرانية.
وبحسب الرئيس الروسي، فإنّه “يمكن لبروكسل أن تؤثر على سلطات كييف لإجبارها على وقف القصف المكثف على منطقة دونباس وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي”.
من جانبه أطلع شارل ميشيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على اتصالاته مع القيادة الأوكرانية خلال رحلته الأخيرة إلى كييف، إذ التقى ميشيل، الأربعاء الماضي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقال خلال زيارته إنّه “تم إقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في غضون ساعات قليلة، بتقديم معدات عسكرية لأوكرانيا”.
المصدر :
الميادين.