سحور ل”بيروت تواجه” والمرشحين شددوا على وقف الهدر والاقتراع بكثافة
أقامت لائحة “بيروت تواجه”، سحورا رمضانيا في المنارة، بدعوة من مرشحة اللائحة المحامية زينة المصري على شرف عائلات بيروتية وبحضور رئيس اللائحة الوزير السابق الدكتور خالد قباني والمرشحين: المحامون المصري، ميشال فلاح وماجد دمشقية، الدكتور عبد الرحمن المبشر والصحافي أحمد عياش.
قباني
في البداية، أكد قباني أن “هذه اللائحة هي مدعاة للفخر بحيث أن أفرادها لا يبحثون عن أدوار لهم لأنهم يحتلون مواقع متقدمة في الحياة، ولكن وصلنا إلى مرحلة بعد كل هذه الإنهيارات التي حصلت على كافة الصعد لم يعد بإمكاننا السكوت عن ظلم بيروت، ولذلك قررنا إستعادة المدينة ودورها خصوصا وأننا نعيش واقعا أليما ومظلما بعدما أفقدونا الأمل بالمستقبل وخاصة أبناء بيروت الذين فقدوا كرامة الحياة وكرامة العيش. بيروت تشعر بأنها مهمشة، بيروت حزينة ومتألمة وتعيش بمرارة”.
أضاف: “إن أهالي بيروت تعودوا على كرامة العيش ورفاهية الحياة، لكنهم اليوم يفتقدون دورهم ووجودهم وبالتالي لا يمكن الإستمرار بهذا الواقع المرفوض. لذلك لا بد من التغيير وإلا فنحن ذاهبون نحو الاسوأ والأخطر، وقد آن الأوان لنغير هذا الواقع والذهاب إلى حياة فيها العزة والكرامة، لأجلنا ولأجل أولادنا لكي نؤمن لهم حياة كريمة. واليوم نحن أمام فرصة حقيقية لا تتكرر إلا كل أربع سنوات، إحسموا خياركم ودوركم، فأنتم أصحاب القرار والخيار وأنتم الأحرار”.
وتابع: “إذا تخليتم عن أصواتكم يعني أنكم تتخلون عن أولادكم، فيا من تناضلون في هذه الحياة من أجل أولادكم فقد جاء الوقت لكي تدافعوا عنهم ولا تيأسوا ولا تتخلوا عن دوركم. بيروت واللبنانيون لم يصلوا في السابق إلى هذه المرحلة، مرحلة الذل والمهانة والضعف. يجب أن نرفع الصوت بكلمة لا. لن نستسلم لأن إرادتنا أقوى من أي قوي والإستسلام يعني نهايتنا. فبمجرد قبلة من طفلة صغيرة موجودة بيننا شعرت وكأنها أهدتنا الإنتصار”، مشددا على “ضرورة العودة ببيروت إلى سابق عهدها، بيروت الحضارة والمنارة، بيروت الكرامة. وبيروت تستعيد عافيتها من خلال الدولة العادلة والقوية التي تسهر على راحة أبنائها ومستقبلهم لأن الدول الحضارية تعمل ليلا ونهارا لخدمة المواطن، بينما في لبنان فإن المواطن يسخر لخدمة المسؤول. وإذا لم نتمكن من تحقيق الدولة التي نريدها ونطمح بوجودها من خلال الإنتخابات النيابية، فإننا لن نتمكن من إستعادتها إطلاقا. اليوم لدينا قضية، قضية أهل بيروت هي إستعادة كرامتنا وعيشنا الكريم، إستعادة الدولة القادرة والحامية والتي تحترم مواطنيها”.
المصري
بدورها أكدت المرشحة المصري أن “لائحة بيروت تواجه لم توجد من فراغ، إنما من منطلق جدية التغيير واستشعارها مدى خطورة الفراغ في بيروت، لذلك فإن عدم التصويت الذي سيوصلنا إلى نتيجة غير محمودة. وبإمتناعنا عن التصويت فإننا نترك بيوتنا سائبة وبيروت هي بيتنا. لذلك سنواجه كل المشاريع التي لا تشبه بيروت وأهلها، والمشاريع التي تفرض على أهل بيروت”، مضيفة “لقد حاولوا خطف أصواتنا من خلال إفهامنا بأن الحل بالمقاطعة، ولو كان الأمر كذلك لكنا أول المقاطعين. الترشح حق ديمقراطي ومكفول للجميع وكذلك الأمر بما يتعلق بحق الإقتراع. وإذا لم نأخذ على عاتقنا إتخاذ قرار جدي وجريء يتعلق بمدينتنا، فإن الجهات الاخرى ستقوم بذلك وتخطف قرارنا. لذلك قررنا المواجهة لنحافظ على بيروت ومكانتها وقرار أهلها عندما نصل إلى المجلس النيابي”.
وقالت: “إن لائحة بيروت تواجه تضم كوكبة من الإختصاصيين في مجال التشريع والطب والهندسة والقضاء العادل والنزيه والمستقل الممثل برئيس اللائحة الدكتور خالد قباني. المعركة اليوم قوية ومصيرية والقرار مفصلي يحدد مصيرنا، إما أن نبقى أو ان نغادر، وإما أن يتمثل أهالي بيروت بأبنائها أو سيستمر تغييبها. لذلك علينا التصويت بكثافة في الخامس عشر من أيار لأن التغيير لا يكون إلا بمواجهة الفساد والمحاصصة وبمشروع جدي”.
وتطرقت المصري إلى “العديد من السجناء الذين يقبعون في الزنازين من دون محاكمات، فهؤلاء يجب أن ينالوا محاكمات عادلة والعدل لا يكون إلا بوجود دولة تدافع عن أبنائها وترفع عنهم الظلم وخصوصا أن السجون في لبنان لا يوجد فيها أدنى معايير الإنسانية. وهناك ايضا حقوق المرأة المتمثلة بمنح الجنسية لأولادها لأنه مطلب عادل ومحق، بالإضافة إلى قانون الإنتخاب الذي يجب أن يعدل ويعمل على تصحيحه، وهذا الأمر لن يحصل إلا من خلال معركة دستورية، وهذا يحتاج إلى كلمة حق منا لأجلكم ولأجلنا وأجل أبنائنا وأبنائكم”.
المبشر
وأكد المرشح المبشر أن “لائحة بيروت تواجه تتألف من أفراد من المجتمع البيروتي، يعانون مثلهم مثل بقية اللبنانيين حيث أن في لبنان لا تتوفر أدنى مقومات الحياة من كهرباء ومياه ومدارس وطبابة والأموال التي سرقت من الشعب والأهم غياب الدولة عن واجباتها. وفي ظل هذه الامور، نخشى كلائحة “بيروت تواجه” أن يتدهور الوضع نحو الأخطر. من هنا فإن مشوارنا معكم لن ينتهي مع إنتهاء الإنتخابات بل سنكمل معكم وبكم حتى نحصل على أدنى حقوقنا”.
وأكد أن “مهمتنا اليوم هي وقف التدهور والذهاب نحو مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا، مستقبل يكون مصيره بأيدينا وكما نرسمه نحن لا كما يرسمه الغير. ومن خلال التصويت الكثيف يمكننا تحقيق أفضل النتائج حتى في ظل محاولاتهم تغييبنا عن هذه الإنتخابات بطرق متعددة. وإذا أرادونا مجرد أرقام، فسنكون أرقاما صعبة وسنقوم بدورنا وواجبنا لتغيير هذا الواقع”.
وقال: “نحن نعلم أن هناك مرشحين وماكينات إنتخابية تطل علينا كل أربع سنوات مرة تسعى لشراء أصوات الناس بالمال، هذه مشاريع لا يرتاح لها أبناء بيروت لأنها غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا، من هنا فإن المطلوب منا تشجيع الغير على التصويت وبكثافة لأنها الفرصة الوحيدة المتاحة أمامنا اليوم لتغيير الوضع السائد، وإلا فما تبقى من مؤسساتنا الشرعية يمكن أن تضييع منا كما ضاعت أصواتنا في الفترة السابقة”.
وختم داعيا “البيارتة الى التصويت بكثافة”.
فلاح
من جهته شخص المرشح فلاح وضع لبنان في المرحلة الحالية ب”المريض الذي يعاني من آلام في الرأس فيزور الطبيب ليصف له علاجا، العلاج المناسب ثم يخرج من عنده فرحا وكأنه تعافى تماما بعد إعطائه الدواء، لكن في المقابل هناك طبيب أخر يقوم بتشخيص المرض بشكل صحيح حتى ولو كان الأمر مزعجا للمريض ليعود ويكتشف لاحقا أن الطبيب وصف له العلاج الأنجع”.
أضاف: “في لائحة بيروت تواجه، لن نساير أي جهة وسنواجه الفساد مهما كان حجمه من خلال وصفنا الدواء اللازم”.
وقال: “العلاج اللازم يكون من خلال إستعادة دولتنا من دون مساومة أو مسايرة، لأننا من خلال الحقيقة فقط يمكننا أن نوصل كلمتنا وأن نصل لكل الناس. وبيروت تواجه سوف تسير على الطريق الصحيح مهما كانت طويلة أو صعبة، لكنها ستكون الطريق الصح”.
وقال: “في الخامس عشر من أيار، فان أهالي بيروت سيسيرون على الطريق الصحيح للدفاع عن كرامتهم وهويتهم وإنتمائهم وتاريخهم، ونحن في اللائحة أخذنا على عاتقنا أن نواجه معكم لإستعادة قرار بيروت وحرية بيروت، وإستعادة الدولة التي من خلالها فقط نستعيد الكهرباء ونمنع السلاح غير الشرعي ونستعيد أموالنا من المصارف، ومن خلال الدولة فقط نمنع طوابير الذل ونعيد لأبناء بيروت كراماتهم وحقوقهم المسلوبة. الخامس عشر من أيار، موعدنا مع كل الغيارى لإستعادة قرارنا ومدينتنا بيروت”.
عياش
أما المرشح عياش فقد عرف عن نفسه “كإبن لمدينة بيروت المناضلة، بيروت رفيق الحريري، بيروت المقاومة في وجه إسرائيل وبيروت التي تعاني اليوم نتيجة إستباحتها ومحاولة جرها لحسابات ومشاريع خارجية. واليوم هناك أمر أساسي فيما يتعلق بدائرة بيروت الثانية، علينا ان نصوت في الخامس عشر من أيار لنسقط السابع من أيار، وهذا شعار لائحة “بيروت تواجه”. وكل ما يقال حول إستعادة الدولة، يبدأ من هذه النقطة تحديدا”.
أضاف: “سوف نسقط السابع من أيار من خلال التصويت الكثيف والنزول إلى صناديق الإقتراع للتأكيد على هوية بيروت وقرارها وإرادة شعبها. وهناك رواية حصلت ذات يوم من العام 2004. يومها صوبوا صواريخهم باتجاه تلفزيون “المستقبل”، وبينما كنا نرفع الركام الذي خلفه الدمار الكبير، إذ بالرئيس رفيق الحريري يحضر بيننا ويوجه حديثه للموجودين: هذه الصواريخ لم تستهدف تلفزيون المستقبل، إنما تستهدف رفيق الحريري، ورفيق الحريري لديه أكتاف عريضة. وظلت أكتافه رحمه الله صلبة إلى حين الإستشهاد”.
وتابع عياش: “لقد غير الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجه لبنان والمنطقة بإستشهاده، ونحن اليوم بحاجة إلى قادة شجعان والرئيس فؤاد السنيورة إبن هذه المدرسة وكذلك رئيس لائحة “بيروت تواجه” الوزير خالد قباني الذي يعبر عن هذه الروح التي ستواجه. في الخامس عشر من أيار سنكمل بهذا الإتجاه وسنعبر عن شجاعتنا من خلال الإقتراع بكثافة”.
وذكر بحادثة حصلت مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فأشار إلى أن “الشهيد رفيق الحريري عاتبه ذات يوم على نوعية كتاباته التي كان يهاجم فيها النظام السوري وحلفاءه بالقول: “بدك تضل تعملي مشاكل”، فرد عليه عياش: طالما أنهم يفتعلون المشاكل فأنا بدوري سأقوم بالأمر نفسه”. إذا القصة مبدأ، علينا أن نكون أحرارا ونليق ببيروت الحرة، لذلك علينا أن نستعيد قرار بيروت وإسقاط السابع من أيار”.
دمشقية
ولفت المرشح دمشقية إلى أن “السادس عشر من أيار هو يوم اخر في تاريخ بيروت ولبنان. الجميع يعلم أن أكثرية الشعب اللبناني نزل إلى الشارع في 17 تشرين مطالبين بالتغيير حيث كانت هناك إرادة حقيقية للتغيير لكن الرياح أتت بحيث لا تشتهي السفن، وفي السادس عشر من أيار سيكون هناك مجلس نيابي جديد يسن القوانين على صعيد جميع لبنان، وإذا لم تكن بيروت ممثلة بهذا المجلس فإن الإهمال سيكون من نصيبها بالإضافة الى هضم حقوقها وبالتالي لن يكون لنا حق الإعتراض على أي قانون مجحف بحق بيروت.
وقال: “نحن كأهالي بيروت لدينا مآخذ على التعيينات نظرا لعدم تمثيلنا بالشكل الصحيح والمفترض لدرجة أن توظيف أي بيروتي في المجلس البلدي يتطلب أخذا وردا ومقابلة هذا المسؤول أو ذاك السياسي وهذا واقعنا اليوم في ظل وجود تمثيل جزئي لبيروت، فكيف إذا غاب التمثيل الصحيح في الفترة المقبلة وأخرجت بيروت من دائرة التمثيل الصحيح. لذلك لا بد من النزول بكثافة إلى صناديق الإقتراع وتأكيد حضورنا وحضور مدينتنا”.
وتابع: “بعد فترة وجيزة هناك إستحقاقات كثيرة بانتظارنا ابرزها، التعيينات القضائية والعسكرية والأمنية، هذه التعيينات التي جزء أساسي منها سياسي تتطلب حضورنا في المجلس النيابي وإلا فستبقى حقوقنا مهدورة علما أننا نفضل الكفاءة على التعيينات، لكن الكفاءة يجب أن تتطبق على الجميع وليس على فئة دون اخرى، وهذا الأمر ينسحب أيضا على عملنا كمحامين بحيث نمنع من تطبيق الأحكام القضائية ضد أطراف لا تقيم للدولة اللبنانية وزنا”.
وختم: “نحن كأهالي بيروت لا ملجأ لنا سوى الدولة والقانون وبطبيعة البيروتي أنه لا يشجع الدماء ولا الخروج على القانون، فالقانون هو سقفنا ولذلك لا بد من التغيير من خلال النزول إلى صناديق الإقتراع سواء صوتنا لهذه الجهة أو تلك. ونحن كلائحة “بيروت تواجه” نعدكم أننا سنمثلكم بأحسن الطرق وأصدقها وسنكون معكم قبل تاريخ الخامس عشر من أيار وبعده”.