سيكوباتي !! جزّار أنصار…
ا يزال الشارع اللبناني يعيشُ صدمة الجريمة المروعة التي وقعت في بلدة أنصار جنوب لبنان، وذهب ضحيتها أمّ وبناتها الثلاث. إلاّ أن التفاصيل التي إنكشفت حول ملابسات مقتل الشقيقات مع أمهن، زادت من هول الفاجعة.
وحسب التحقيقات الأمنية، فإن المتهم الموقوف حالياً، خطط مسبقاً للجريمة، مستدعياً أحد المواطنين السوريين لمساعدته أيضاً.
فكيف يُفسّر الطب النفسي ما أقدم عليه المتهم حسين فياض؟
أوضح المستشار في الأمراض النفسية والتحليل النفسي والأستاذ الجامعي أنطوان الشرتوني أنّه “يجب البحث عن الدافع في هذه الجريمة، وبهكذا حالة الدوافع تكون كثيرة لأن لا شيئ واضحاً بالنسبة لهذه القضية”.
وقال الشرتوني لـ “ليبانون ديبايت”: “الدوافع قد يكون منها نفسي، إذ أن المرتكب قد يكون يعاني من إضطراب أو أنه متعلّق بطريقة جنونية بالفتاة (إحدى البنات الثلاث التي تربطه بها علاقة حب) لا يمكنه التخلّي عنها أو أن تتخلّى هي عنه فارتأى أن يقتلها”.
أضاف: “هنا نضع عدة فرضيّات ولا يُمكننا وضع فرضيّة واحدة للدافع وراء قتل الفتاة وأخواتها، علينا أن نعرف حقيقة الأمر”، مشيرًا إلى أنّ ”الأمر المؤكّد أنه حتى يعمد الشخص إلى القتل وطمر الجثث بالباطون فهذا يؤشّر إلى أن هذا الشخص “سيكوباتي” فقد إقترف جريمته وهو واعٍ ليقتل الجميع ويدرك ما يفعله وماذا فعل بالجثث بعد قتلهم”.
وبحسب المعطيات “الجاني سيكوباتي ولديه إضطراب في الشخصية”، أشار الشرتوني. وشرح أن “هذا النوع من الأشخاص هم مُجرمون يقتلون ويحضّرون مسبقاً لجريمتهم”.
وختم الشرتوني بالقول: “من المؤكّد أن الجاني كان يدرك جيّداً ماذا يفعل”.