فرانسوا هولاند يعلن مساندته لمرشحة الحزب الاشتراكي آن هيدالغو !
تتوقع استطلاعات الرأي ألا تحصد آن هيدالغو -مرشحة الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تنظم في 10 و24 أبريل/نيسان المقبل- أكثر من 2 بالمئة من الأصوات. ورغم انعدام حظوظها في التأهل إلى الدورة الثانية من هذه الانتخابات، إلا أن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند (2017/2012) قرر مساندتها. فقال عند مشاركته في المهرجان الانتخابي الذي نظمته هيدالغو في مدينة بواتييه بوسط فرنسا الثلاثاء: “أنا مخلص ووفي لا سيما في الأوقات الصعبة”، داعيا إلى “إعادة بناء” معسكر اليسار الفرنسي ومعلنا عن “مشاركته” في هذا المشروع.
وقال خلال التجمع: “أصوت دائما لصالح الحزب الاشتراكي. وأنا انسان مخلص ووفي خاصة في الأوقات الصعبة”.
واعترف الرئيس السابق بـ”صعوبة الوضع” الذي تواجهه آن هيدالغو خلال الحملة الانتخابية. لكنه أضاف بأن مرشحة الحزب الاشتراكي تملك “الشجاعة والعزيمة” وبالتالي “أنا أساندها”.
كما دعا أيضا هولاند إلى مواصلة “المشروع الكبير الذي يدعى الاشتراكية والذي لم ينته بعد”. وواصل أمام حوالي 500 مناضل من الحزب حضروا من أجل الاستماع لخطاب هيدالغو: “علينا أن نكون حاضرين هنا بعد نهاية الانتخابات”، معلنا بأنه “سيتم إطلاق مبادرة لإعادة بناء معسكر يسار يتحلى بالمسؤولية”.
وتابع هولاند “الانتخابات ستحدد الشروط التي يجب احترامها من أجل “بعث روح جديدة في معسكر اليسار لكي يصل إلى السلطة” و أؤكد “سأشارك شخصيا في ذلك”.
إمكانية ترشح هولاند للانتخابات التشريعية
من ناحيتها، حيت آن هيدالغو “كلمات” هولاند “القوية والمعبرة” خلال تدخله أثناء المهرجان الانتخابي منوهة أنها “تقدرها”.
كما شكرت هيدالغو الرئيس السابق على دعمه لها وأثنت على المبادرات التي أطلقها عندما كان في السلطة سواء في مجال محاربة الإرهاب أو في تقليص نسبة الاحتباس الحراري.
من جهته، لم يفوت هولاند الفرصة لانتقاد مرشح حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلنشون الذي يتصدر استطلاعات الرأي في معسكر اليسار والذي دعا الأحد الماضي خلال التجمع الذي نظمه في ساحة “الجمهورية” بباريس مناضلي اليسار إلى “التصويت المفيد”. فقال هولاند: “في وقت ما، يجب أن يكون لدينا رئيس مفيد وليس فقط تصويت مفيد”.
هذا، وحسب تصريحات بعض مقربي فرانسوا هولاند، فالأخير لا يستبعد “الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة” لتمثيل الدائرة الأولى في منطقة “لاكوريز”. فيما كشف بعض المسؤولين في الحزب الاشتراكي فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم أن هولاند كان يخطط لتعويض آن هيدالغو في السباق الرئاسي لتأخرها عن باقي المرشحين في استطلاعات الرأي لكن بعد ما كشفت صحيفة “لوموند” عن هذا المشروع، اختار التراجع عن قراره.
المصدر :
فرنس24