تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات
أخر الأخبار

بديل إهراءات المرفأ جاهز صحياً وأمنياً ومجاناً

للمرة الثانية على التوالي ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، تصدر تحذيرات دولية وبشكلٍ خاص من الولايات المتحدة الأميركية، من أزمة غذاء عالمية ومن احتمال حصول مجاعة في بعض الدول في المنطقة ومن بينها لبنان، الذي يواجه أزمةً غير مسبوقة مالية واقتصادية واجتماعية. فهل تُنذر أزمة الغذاء باقتراب لبنان إلى حافة المجاعة مع غياب كل تدابير الأمن الغذائي وانعدام الإجراءات الإحترازية لتفادي أية أزمة من هذا النوع وما هي الحلول المتاحة اليوم، وخصوصاً على صعيد القمح في ضوء غياب أي مخزون استراتيجي في إهراءات مرفأ بيروت التي دمرها انفجار الرابع من آب.

بعد انفجار المرفأ لم تعد الإهراءات المكان الصالح لتخزين حوالي 120 ألف طن من القمح والحبوب، علماً أنها تضمّ 48 مخزناً كبيراً ، يستوعب كل منها 2500 طن، وكذلك تضمّ 50 مخزناً صغيراً يستوعب كل واحد منها حوالي 600 طن ، وهي تخزّن ما نسبته 85% من حبوب لبنان وقمحه.

وبصرف النظر عن التناقض في الإتجاهات السياسية لجهة تدمير المبنى المتصدّع أو الإبقاء عليه وبوضعه الحالي كما قرر وزير الثقافة محمد مرتضى، الذي اعتبر الإهراءات “عنواناً لصفحة مؤلمة من تاريخ العاصمة المتراكم”، فإن الأزمة الحقيقية التي يواجهها اللبنانيون اليوم، تتركز في تأمين البديل والذي ستؤمنه مستودعات تل عمارة البقاعية والتي تفوق بحجمها إهراءات مرفأ بيروت، التي أنشأتها مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، والتي يبلغ عددها 8 ومساحة كلّ منها 1250 كلم مربعاً ومصممة لتخزين القمح كما أكد رئيس مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام أن تدمير إهراءات المرفأ مكلفٌ جداً وكذلك إصلاحها وإعادة بنائها علماً أنها لا تتسع لأكثر من 120 ألف طناً من القمح، بينما مستودعات مؤسسة الأبحاث الزراعية في رياق تتسع لـ 400 ألف طن من القمح الموضّب في اكياس أو 200 ألف طن من دون توضيب، وهي جاهزة منذ اليوم لهذه المهمة ومن دون أية كلفة، لاستيعاب 100 ألف طن وخلال أسبوع 200 ألف طناً من القمح. كما وأوضح أن حالة هذه المستودعات “ممتازة” وهي نظيفة ومحمية من الجيش وأمن الدولة.

وفي سياقٍ متصل أعلن افرام أن مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، قادرة أيضاً على تأمين البدائل مع اشتداد أزمة الغذاء والقمح عالمياً، وكشف أنها توصلت لإنتاج 8 ألاف طن من بذار القمح الطري والقاسي ، وتمكّنت من بيعه بسعرٍ مدعوم للمزارعين، الذين أنتجوا 165 ألف طن تمّ تخزينها في المستودعات. وبالتالي فإن المصلحة قادرة على التخفيف من تداعيات أزمة القمح بسبب الحرب في أوكرانيا، وهي جاهزة لإنتاج أضعاف هذه الكمية لتأمين الأمن الغذائي، في المرحلة المقبلة.

المصدر :

ليبانون ديبايت.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى