هل ستشتعل الحرب في حديقة الصين الأمامية؟
قال مسؤول قرغيزي إنه “في حوالي الساعة 02:50 بالتوقيت المحلي يوم 11 آذار 2022، وقع اشتباك بين حرس الحدود القرغيزنين والطاجيكيين على جزء من حدود الدولة”. من جهتها، أكّدت الشرطة الطاجيكية أن أحد الطاجيكيين قتل في تبادل لإطلاق النار استمر 10 دقائق. وعلق مسؤولون من الطرفين بالقول إن “سبب الاشتباك هو التحويل المنتظم لدوريات الحدود الطاجيكية في جزء غير محدّد الحدود”. ليست المرة الأولى التي يسقط فيها ضحايا بين طاجيكستان وقرغيزستان لأسباب قد لا تكون ذات أهمية، بقدر ما تنذر تلك الخلافات بأن حرباً واسعة وشاملة قد تنشب بين جمهوريات آسيا الوسطى المتلازمة الحدود مع الصين، وهنا تكمن الأهمية.
صحيح أن الحرب بدأت في أوكرانيا، وأنها مرشحة للانفجار إلى حرب عالمية بين روسيا والغرب، إلا أنّ حرباً أخرى قد تشتعل في مكان آخر، لتجرّ الصين إلى الحرب التي هي بغنى عنها في الوقت الحالي. لم تخف يوماً الولايات المتحدة هدفها في إشعال منطقة آسيا الوسطى، حيث تُعدّ في الجغرافيا السياسية، الخاصرة الرخوة للتوسّع الصيني إلى المياه الدافئة على بحر الأبيض المتوسط.
لهذا , تطرح الاشكالية: هل ستستغل الولايات المتحدة القتال المتكرر بين الجارتين المتخاصمتين، وتشعل الحرب في المنطقة المنسيّة لتبدأ بإشغال الصين بحديقتها الأمامية؟…
المصدر: النهار