ضربة موجعة لروسيا… من الجنرالات الأربعة الذين اغتالتهم أوكرانيا !
وسط تضارب في التقارير والمعلومات عن حجم الخسائر البشرية التي تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية لدى الجانبين، أُعلن مؤخراً مقتل أربعة جنرالات روس، وذلك منذ بدء العملية العسكرية قبل ثلاثة أسابيع.
وصف مسؤولون ومراقبون ذلك بالضربة القاسية والموجعة للقوات الروسية ولاسيما للرئيس فلاديمير بوتين، إذ يعد الأربعة من أهم الجنرالات الذين أشرفوا على مهام عسكرية مهمة سواء في الهجوم الأخير على أوكرانيا، أو في غيره من الحروب التي شنتها موسكو على دول وأقاليم أخرى.
ومن جانبها اعتبررت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن التكتيكات التي اتبعتها قوات أوكرانيا لتتبع جنرالات الجيش الروسي المشاركين في الهجوم العسكري ومن ثم قتلهم، تؤكد ضعف الأساليب والتقنيات التي تعتمدها موسكو في معركتها الحالية.
وأكدت السلطات في كييف مؤخراً مقتل أربعة جنرالات روس مشاركين في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
واعتبر خبراء ومحللون، بعد الكشف عن هويات الجنرالات، أنهم يعدون من أبرز الضباط الروس الذين لا يمكن تعويضهم لما يملكونه من خبرات واسعة على الصعيد الميداني.
– الميجور جنرال أندري سوخوفيتسكي, وهو نائب قائد قوات الأسلحة المشتركة الـ41 للقوات البرية الروسية، وقُتل يوم 28 شباط الماضي في أثناء مهمة قتالية خلال عملية خاصة في أوكرانيا، وفق بيان صادر عن حكومة مدينة نوفوروسيسك في روسيا.
ووفقاً لوكالة الأنباء الروسية الحكومية، فقد كان سوخوفيتسكي أيضاً رئيساً للفرقة السابعة المحمولة جواً، وخدم سابقاً في الجيش الروسي خلال عمليات في منطقة شمال القوقاز وسوريا، وحصل على ثناء الكرملين “لشجاعته” ونال وسام الاستحقاق العسكري، وميدالية الشجاعة خلال خدمته العسكرية.
ويعتقد محللون أن إعلان مقتل سوخوفيتسكي قد يكون عاملاً من عوامل تراجع معنويات الجيش الروسي.
وكتب سيرجي تشيبيليف وهو نائب من قدامى المحاربين الروس، على وسائل التواصل الاجتماعي: “بألم شديد، علمنا بالخبر المأساوي لمقتل صديقنا، اللواء أندري سوخوفيتسكي، على أراضي أوكرانيا خلال العملية الخاصة. ونعرب عن خالص تعازينا لأسرته”.
– الميجور جنرال فيتالي غيراسيموف, وهو رئيس أركان الجيش 41، ومن قدماء المحاربين في الحرب الشيشانية الثانية في 1999-2000 وشارك في الحملة العسكرية الروسية في سوريا، وضم شبه جزيرة القرم في 2014، وفاز بعديد من الميداليات والأوسمة.
وحسبما جاء في بيان وزارة الدفاع الأوكرانية، قُتل غيراسيموف في معركة بالقرب من خاركيف، بعد أسبوع من إعلان مقتل الجنرال سوخوفيتسكي.
ولا يزال هناك تضارب في الأنباء حول ملابسات مقتله، كما كان الأمر بالنسبة لإعلان مقتل سوخوفيتسكي.
– الجنرال أندريه كوليسنيكوف, وهو قائد الجيش التاسع والعشرين للمنطقة الشرقية لروسيا، ويعتبر الجنرال الثالث الذي لقي حتفه في أوكرانيا منذ بدء الهجوم العسكري.
ويمثل إعلان مقتل ثالث ضابط عسكري رفيع المستوى ضربة قوية لمعنويات الجيش الروسي، الذي يواجه مقاومة شديدة من أوكرانيا، حسبما أفاد محللون غربيون.
– الجنرال أوليغ ميتيايف, وهو الجنرال الرابع الذي أُعلن مقتله، ويبلغ من العمر 47 عاماً، وحسبما أفادت به وزارة الداخلية الأوكرانية فقد قتل ميتياف خلال العمليات العسكرية في مدينة ماريوبول المحاصرة.
وبالرغم من التزامها الصمت وتكتمها عن الأرقام الحقيقية للخسائر التي تكبدتها في صفوف الجيش، فإن عديداً من التقارير الاستقصائية كشفت عن مقتل عدد كبير من عناصر القوات المسلحة الروسية.
فيما تحدثت تقارير أجنبية عن انخفاض معنويات الجيش الروسي بسبب انخفاض درجات الحراراة ونقص إمدادات الغذاء والوقود والذخائر، مع مرور ثلاثة أسابيع على الهجوم العسكري.
وكان الإعلان عن مقتل الجنرالات الروس الأربعة، هزة عنيفة لموسكو وللجنود المشاركين في العملية العسكرية، إذ يشارك في الهجوم قرابة 20 جنرالاً روسياً تمركزوا في الصفوف الأمامية للجبهات.
وحسبما جاء في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن شخص من الدائرة المقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإنه “جرى تكليف فريق متخصص من قوات العمليات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية لتحديد مواقع الضباط الروس واستهدافهم”.
وأضاف المصدر أن “المجموعة تستخدم جميع الوسائل المتاحة لها لتحديد مكان الضباط الروس، الذين جرى رصدهم في كثير من الأحيان باستخدام معدات لاسلكية غير مشفرة، مع عمليات إرسال يمكن اعتراضها أو تحديدها على الخريطة”.
المصدر :
ليبانون ديبايت.