إرحموا الناس… خطر يُهدّد لبنان قريبًا ما هو ؟
يوماً بعد يوم ترتفع أصوات أصحاب المولدات الخاصة خوفاً من إقفال مصالحهم قسراً، أسوةً بغير قطاعات نتيجة أزمة إرتفاع سعر صرف الدولار معطوفةً على إنقطاع حاد في مادّة المازوت من الأسواق أحياناً، واللجوء إلى السوق السوداء للحصول عليها بأسعار خيالية.
إلى كل هذه الأزمات أضيفت أزمة جديدة نتيجة ارتفاع سعر النفط عالمياً نتيجة للغزو الروسي لأوكرانياً ما أدّى الى اشتعال سعر برميل النفط عالمياً. وبعدما ودّع اللبنانيون “كهرباء الدولة” هل نحن مقبلون على وداع “كهرباء المولدات الخاصة”؟.
رئيس تجمّع أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة لفت إلى أنّ
“الأزمة ليست مرتبطة بالوضع الخارجي إنما المشكلة دخلية، فكل أسبوع ترتفع أسعار المازوت 40 الى 50 ألف ليرة”.
وقال سعادة :
“المشكلة بدأت قبل الحرب الأوكرانية – الروسية بكثير والآن أصبحت أسوأ”
محذّرا من أنه
“إذا لم تسعّر وزارة الطاقة كل 15 يوماً سنكون أمام أزمة فلا أموال لدينا لتأمين المازوت ومن اليوم حتى نهاية الشهر نحن أمام خطر إطفاء المولّدات”.
وجدّد التأكيد أنّ
“المطلوب الحلّ الجزئي حالياً بأن تقوم وزارة الطاقة اليوم بالتسعير للـ 15 يوما السابقة
لنتمكّن من الجباية وتأمين الأموال لشراء المازوت، وما بعد ذلك عليهم العمل على الموضوع للوصول الى حلّ”.
أضاف:
“نحن بحاجة إلى قرار جريء من رئيس الحكومة لدعم مادة المازوت لنتمكّن من خفض الفاتورة على الناس أقلّ من النصف وتأمين الكهرباء لنحو 18 ساعة”.
وعمّا إذا كان تواصل مع أحد المسؤولين لطرح “الإقتراح الحلّ” لتأمين ساعات تغذية أكثر للمواطنين، قال سعادة:
“تواصلت مع مستشار وزير الطاقة وأبلغته أن الوضع مُزرٍ ويجب عليهم بحث كيفية التسعير،
فطلب إعطاء مهلة للتواصل مع الوزير للحصول على جواب وأنا بانتظار الجواب”.
وفي حال عدم الحصول على جواب، كشف سعادة أن
“أكثر من 80% من المولدات ستطفئ بعد 15 من الشهر الحالي إذ لا يمكنها الإستمرار لعدم قدرتها على الصمود”.
وقال: “هذا واقع وليس تهديداً فنحن أفلسنا وانكسرنا”.
وسأل: “ماذا نطلب نحن، أن يتم دعم المازوت لتأمين الكهرباء للشعب اللبناني ومساعدته
بدل أن يدفع المواطن اللبناني مليون أو مليون ونصف تصبح 500 الف ليرة فأين المشكلة؟”.
وتوجّه سعادة الى الدولة اللبنانية قائلاً:
“إرحموا الناس إنْ لم تبالوا بنا كأصحاب مولدات أصبحنا بلد من دون كهرباء”
مُطالباً بتدخّل “رئيس الحكومة بصفته رئيس السلطة التنفيذية لأن البلد متّجه نحو العتمة الشاملة”.
وختم مُنبّها إلى أنّ “البلد من دون كهرباء مهدّد بالفوضى وما أدراك ما الفوضى من سرقات ونشل وسواها”.
المصدر :
ليبانون ديبايت