تلسعُ” أسعار المحروقات بقوّة “جيبة” المواطن، حيث تتغيَّر تعرفة سيارة الأجرة من يوم إلى آخر، إلّا أنّ الإرتفاع لا يُقابله إنخفاض أبداً، بحيث ترتفع التعرفة مع الإرتفاع ولا تنخفض مع الإنخفاض هذا ما شهدته الفترة الماضية عندما وصل سعر صرف الدولار إلى 33 ألفًا وعاد إلى الـ 21 ألفا إرتفعت التعرفة حينها إلى 20 ألفا إلّا أنها لم تنخفض أبداً.
واليوم مع إستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وما تسبَّبت به من إرتفاع “جنوني” في أسعار النفط ، حلّقت أسعار المحروقات في لبنان كما دول العالم حتى أنّ الذهاب بـ “السرفيس” إلى العمل بات يتطلب ميزانية كبيرة، بعد أنْ وصل رقم التعرفة إلى 40 ألف ليرة .
ويقول رئيس إتحاد نقابات النقل البري في لبنان بسام طليس أنّ “السائقين يزيدون في التعرفة نتيجة إرتفاع سعر صفيحة البنزين والقصة “بتطلع براس الناس” ونحن محتارون نبحث عن حلول”.
ويلوم “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لم يلتزم بالاتفاق الذي جرى لدعم السائقين والذي كان سيُخفّف من الأزمة على السائق”.
وكَشف عن “جلسة الاثنين مع اللجنة في السراي لمناقشة الإتفاق السابق وإذا تعذَّر السيّر به بحجّة عدم القدرة المالية للدولة على تنفيذه ،فإنّ الإتجاه قد يكون التخفيف من أزمة السائقين عبر تقديمات إجتماعية”.
ولا يخفي طليس تخوّفه من “تحليق التعرفة التي وصلت إلى حدود الـ 40 ألفاً، ومُرشحة للإرتفاع مع إرتفاع أسعار البنزين”.
ويلفت إلى أنّه “يتريّث في إتخاذ الموقف المناسب حتى يوم الإثنين لتتبيّن الخيارات المطروحة”.