بدأت بوادر “إحتدام” المعركة الإنتخابية مع إقتراب موعد إقفال باب الترشح للإنتخابات النيابيّة في 15 أذار الحالي، وفي منطقة عكار ذات الأغلبية “السنية والموزاييك الطائفي”، تنشط حركة للوائح الأحزاب تُنبئ إلى حدّ كبير بتغيير الصورة “النمطية” للنواب التي إعتادتها المنطقة.
ويقتحمُ “المشهد العكاري” للمرة الأولى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التي ترى مصادر على تماس مع الشريحة الكبيرة من الناخبين، أنها لن “تُجدي نفعاً لا سيّما أنّه معروف عن الرئيس ميقاتي أنّه لا يُبذّر الأموال هنا وهناك وهو من النوع الحريص جداً في الموضوع المالي، بدليل أنّ لائحته بطرابلس في الإنتخابات الماضية لم تضمّ إليها أيّ مُرشح سني بل فقط العلوي المحسوم فوزه والأرثوذكسي كذلك الأمر.
وإستبعدت المصادر، أنْ “يدعم نائب رئيس مجلس الواب السابق عصام فارس الرئيس ميقاتي في حملته، وحتى لو حصل ذلك فإنّ حظوظ الأخير معدومة هناك خصوصاً أنّ العكاريين يعلمون تمامًا ان الرئيس ميقاتي “مليان ماديا” وهو لن يتهوّر بالإنفاق على المعركة الإنتخابية فبالتالي لن يكون لديه فرصة هناك”.
كما أنّ مرشحه، كما ترى المصادر، “هناك مدير عام مؤسسات العزم هيثم عز الدين لن تكون له فرص بالفوز في وجه إبن بلدته وليد البعريني”.
أمّا بالنسبة إلى النائب البعريني، فترى المصادر، أنّ “بوارد الحصول على حاصل واحد إلّا أنه لن يحصل على الأصوات التي حصل عليها في الإنتخابات الماضية لأسباب عدة:
-وجود مُرشحين ضده في جرود عكار ولهم حيثيتهم الإنتخابية مثل محمد عجاج إبراهيم ومحمد بدرا.
– تضعضع قواعد تيار المستقبل في عكار بعد عزوف الرئيس الحريري، والذي ذهب في الإنتخابات الماضية ودَعم البعريني من خلال الوعود بـ 9000 وظيفة لأبناء عكار، إلّا أنه الآن لا يملك هذا الدعم ممّا يٌضعضع قواعده هناك.
-بعض الممارسات التي قامت جماعة محسوبة على البعريني من قطع طرقات ومنع مرور المحروقات إلى بعض مناطق عكار يتذكرها هؤلاء جيداً وبالتالي لن يَعطوا أصواتهم لِمن حرمهم من هذه المادة الحيوية في عزّ الأزمة.
وتُفجّر المصادر توّقعات بعدم فوز النائب هادي حبيش المُحتمل بنسة 95% للأسباب الآتية:
-تحالفه مع البعريني فالأصوات الـ 1100 التي نالها من القموعة المرة الماضية سيخسرها اليوم بتحالفه مع البعريني، والمعروف أنّ النائب حبيش يعتمد على أصوات السنة.
-ما فعله النائب حبيش أثناء حرائق عكار راسخ في أذهان العكاريين عندما سحب الإطفائيات إلى القبيات وترك مناطق عكارية كبيرة تحترق.
وبالنسبة إلى آل المرعبي فإن الصورة ما زالت “ضبابية” حيث لم يَحسم الأب طلال المرعبي قراره حتى اللحظة بالترشح من عدمه، وكذلك الإبن طارق.
المصدر :
ليبانون ديبايت.