تابعوا قناتنا على التلغرام
انتخابات لبنان

الحزب والتيار “حريصان” على المشاركة السنية كاملة وإلا تأجيل الإنتخابات..

بصمت “فاقع” واجه نائب رئيس تيار المستقبل المستقيل الدكتور مصطفى علوش الهجوم المضاد الذي شنه عليه الجيش الإلكتروني التابع للتيار إثر إعلانه قرار استقالته. ولصمته مبرران: إما تجاهل وعدم مبالاة للهجوم الذي تضمن تخوينا لمسيرته الوطنية والتزامه بولائه لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده سعد، أو غصّة وحزن على ما آلت إليه الأوضاع داخل التيار الذي يعيش حالاً من التشرذم بعد إعلان سعد الحريري عزوفه عن خوض الإنتخابات النيابية وخروجه من معترك السياسة. وإذ يفضل علوش الصمت في الوقت الراهن باعتباره “أبلغ من الكلام لحين تنتهي الأزمة التي لا بد وأن تسير بأشكال متنوعة”، يرجّح أن يكون له موقف مطلع الأسبوع المقبل يشرح من خلاله كل الأسباب التي أدت إلى اتخاذه قرار الإستقالة وإبلاغه إياه للحريري باتصال هاتفي يتيم ، وبالتالي الخطوات التي ستليها.

الواضح حتى اللحظة، أن لا أسباب جوهرية وراء استقالة علوش من التيار سوى قناعاته بضرورة عدم انسحاب الطائفة السنية من الساحة السياسية وترك الغربان تسرح وتمرح فيها شماتة وزهوا بالإنتصار الممكن أن تسجله على حساب قرار عزوف الحريري عن خوض سباق الإنتخابات. وهذا ما يفسر عدم إحداث قراره مفاجأة في الأوساط السياسية خصوصا أنه كان سبق وأعلن أنه على تنسيق دائم مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي لم يسلم بدوره من موجة التهجم والتخوين من قبل مجموعات الجيش الإلكتروني. وكانت ذكرت معلومات أن علوش اتصل بالحريري قبل اتخاذه قرار الإستقالة وأبلغه بأنه مقتنع بما يفعله الرئيس فؤاد السنيورة،وعندما طلب علوش من الحريري تفسيراً حول البيان الصادر عن تيار المستقبل والذي يمنع فيه أعضاء التيار من المشاركة في الإنتخابات في حين يعمل كل من أحمد الحريري وأحمد هاشمية على تشكيل اللوائح والتفاوض مع المرشحين، نفى الحريري الخبر جملة وتفصيلا. ومجرد إصدار علوش بيان التأييد لحركة السنيورة قامت الدنيا ولم تقعد فطبق علوش نية الإستقالة بالفعل.

مصادر مطلعة على حركة علوش تؤكد أنه ذاهب إلى إعلان الترشح عن المقعد السني في دائرة طرابلس المنية الضنية، وقد ينضم إلى اللائحة النائب في كتلة التيار سامي فتفت وكريم كبارة وعثمان علم الدين وعبد العزيز الصمد وهيثم مبيض. فهل يكون فتفت وسواه من الشخصيات السنية على لائحة المستقيلين من التيار في حال قرروا الترشح بهدف عدم ترك الساحة السنّية في حالة من التفلّت في ظل المحاولات الكثيرة لاستقطابها لجهات معيّنة؟ أم يكون مصير الطائفة مشابها لما حصل في انتخابات العام 1992 حيث أدت التقسيمات في الداوئر وفق قانون الأكثرية، إلى جانب المقاطعة المسيحية، إلى الإتيان بالأكثرية الساحقة من النواب المسيحيين بأصوات المسلمين؟ وهل تسقط الطائفة السنية في متاهات الشرذمة والتفتت وصولا إلى الضمور؟

الوزير السابق اللواء اشرف ريفي أكد عبر “المركزية” أن المشهد على الساحة السنية طبيعي بعد خروج القيادة من الحالة السياسية لافتا إلى أنه”جزء من الأعراض التي تمر بها الأحزاب والمجتمعات في المراحل الإنتقالية. من هنا لا يجب أن نستغرب أو نستهجن عمليات الفرز التي من الطبيعي أن تحصل خصوصا أن الطائفة السنية ليست طائفة توتاليتارية وهناك توجهات وآراء سياسية مختلفة وهي تضفي حالة من التنوع والإختلاف الإيجابي .أما خيارات الطائفة فهي تنبع من قناعاتها الوطنية ولا تتبع أحدا كما أنها لا تعتكف ولا تتهرب من مواجهة الإستحقاقات الوطنية الكبرى”.

“المستفيد الأول مما يحصل على الساحة السنية وتحديدا في مسألة الإستحقاق النيابي هو حزب الله الذي سيتخذ من حالة الإستنكاف والإمتعاض فرصة لتعبئة الفراغ من خلال التحالف مع شخصيات سنية من فريق 8 آذار وهؤلاء لا يشكلون أكثر من 1/3 الطائفة السنية “. ويكشف ريفي عن معلومات مفادها أن ثمة نية لدى حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر في تأجيل الإنتخابات بعدما أخفقوا بالوسائل القانونية والأمنية وذلك بحجة عدم تفاعل الطائفة السنية بشكل كامل في حين يحرصان على أن تكون المشاركة كاملة في وقت لا يوفر الحزب وحليفه وسيلة أو فرصة لتوجيه السهام إليها”.

“لا استنكاف، لا مقاطعة، ولا تلكوء”،هذا ما يؤكده ريفي ويختم:” لن نكرر خطأ المسيحيين الذين قاطعوا الإنتخابات عام 1992 ولن نسمح لأحد بالإستيلاء على قرارنا وسنخوض الإنتخابات في كل الدوائر لأنه لا يحق لأي كان اقتطاع جزء من الطائفة والإدعاء بأنه الأكثر حرصا عليها، ولا يفكرن أحد أننا سنجلس مكتوفي الأيدي أمام محاولات الإقصاء أو تعطيل الإنتخابات وسنواجه ذلك بتسريع وتيرة المشاركة ونأمل أن نصل إلى يوم الإنتخابات بتفاعل كلي فنحن شركاء في هذا الوطن وسنلعب دورنا بشكل كامل شاء من شاء وأبى من أبى”.

المصدر :

ليبانون فايلز.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى