بمكالمة تجريبية… تدشين خط ساخن بين أميركا وروسيا لتفادي التصعيد
أنشأت الولايات المتحدة «خطاً ساخناً لعدم التصعيد» مع القادة العسكريين الروس في موسكو، مما يسمح بخطوط اتصال مباشرة يمكن أن تمنع القوتين النوويتين من الانجرار إلى صراع مباشر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وفي حديثه ضمن المؤتمر الصحافي اليومي لوزارة الدفاع، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الخط قد تم تحديده ليعمل بكامل طاقته بفضل مكالمة اختبار تم إجراؤها من مقر القيادة الأميركية – الأوروبية في شتوتغارت بألمانيا.
قال كيربي: «نعلم أن الخط يعمل… عندما اختبرناه، التقط الطرف الآخر المكالمة».
وسبق أن أنشأت الولايات المتحدة وروسيا خطوطاً مباشرة مماثلة لمنع قواتهما من التورط في ساحات القتال المزدحمة.
في عام 2016، تم إنشاء قناة أخرى لمنع التصعيد من المقر المتقدم للقيادة المركزية الأميركية في قاعدة العديد الجوية في قطر إلى المقر الروسي في الشرق الأوسط في قاعدة حميميم الجوية السورية، لمنع وقوع إصابات غير مقصودة خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد «داعش».
تم إنشاء أشهر الخطوط الساخنة بين الولايات المتحدة وروسيا، والمعروفة رسمياً في الولايات المتحدة باسم رابط الاتصالات المباشرة بين واشنطن وموسكو، بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
في حين أن الصورة الشعبية للخط الساخن هي «هاتف أحمر»، فإن خط واشنطن – موسكو لا يستخدم الاتصالات الصوتية على الإطلاق.
بدلاً من ذلك، يتكون من خط اتصال آمن قائم على النصوص يربط مركز القيادة العسكرية الوطنية في البنتاغون مع الكرملين. يتم العمل به 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، ويتم اختباره كل ساعة تقريبا.
وهناك رابط مباشر آخر بين الولايات المتحدة وروسيا يربط وزارة الخارجية الأميركية بوزارة الخارجية الروسية، وقد تم إنشاؤه بعد كارثة تشيرنوبيل عام 1986 تحت رعاية المركز الأميركي للحد من المخاطر النووية ونظيره في موسكو. في السنوات الأخيرة، تم توسيع استخدام هذه القناة الثانية لتشمل الاتصالات المتعلقة بحوادث الأمن السيبراني.
المصدر :
الشرق الأوسط.