قامت هيئة الصحة في دبي بإدخال تقنية جديدة متطورة معتمدة على الذكاء الاصطناعي، من أجل تخفيف آلام المرضى، والتي تمت تجربتها بنجاح على 120 مريضاً، وأثبتت فعاليتها الكبيرة.
وبحسب ما ذكرته تقارير طبية، فإن هذه التقنية الطبية الجديدة تساهم بشكل فعال في تخفيف آلام المرضى، خاصة هؤلاء الذين يعانون من آلام مزمنة في الرقبة والظهور والعمود الفقري، وآلام الكتف والركبة، وحالات التهاب المفاصل والعمود الفقري أو الحوض الخلفي، وكذلك علاج آلام جذور الأعصاب المركزية وآلام الأعصاب الطرفية.
ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى المدير الطبي في مستشفى راشد، الدكتور منصور نظري، الذي قال إن التقنية المتطورة القائمة على الذكاء الاصطناعي، تعمل على مبدأ التردد الحراري.
وأوضح قائلاً إن هذه التقنية تتيح للأطباء إمكانية الوصول الدقيق إلى الأعصاب المسؤولة عن الإحساس والحركة، كل على حدة، وبالتالي فهي تتيح الوصول إلى مكان الإصابة أو الألم، مع إمكانية علاج عدة مناطق في وقت واحد.
وأشار الدكتور منصور نظري إلى أن هذه التقنية العلاجية تتيح أيضاً التحكم الدقيق في درجة الحرارة المستخدمة عند العلاج، موضحاً أن ذلك يتم من خلال إجراء اختبار تشخيصي للعصب المراد علاجه، عبر تحفيز الألياف، ثم تبدأ بعدها عملية تسكين الألم بعد حوالي 4 دقائق من استخدام التقنية.
وأكد المدير الطبي في مستشفى راشد على أن هذه التقنية الجديدة تساعد بشكل رئيسي في تخفيف آلام الديسك والمفاصل والصداع، وكذلك أي آلام مرتبطة بالجهاز العصبي، لافتاً إلى أن نسبة تسكين الآلام في بعض الأحيان تصل إلى 100%.
ونوه إلى أن هذه التقنية تقوم فكرتها على توليد ذبذبات كهرومغناطيسية من أجل توليد طاقة حرارية حول الأعصاب المتهيجة المسببة للألم، حيث تعمل علم تلك الذبذبات على تهدئة إشارات الألم، إلى أن تختفي تدريجياً.
وتابع الدكتور نظري قائلاً إن موجات التردد الحراري المرسلة من الجهاز، تقوم بعد ذلك مرة بتهدئة وتثبيت جدار العصب المصاب، أو بكي العصب المسبب للألم وتعطيله في مرة أخرى.
و لفت إلى أنه يتم تحديد مكان العصب المراد استهدافه بدقة متناهية من خلال المجس، ثم يتم بعدها عمل المعالجة للعصب، وضمن منطقة صغيرة تتراوح مساحتها ما بين 2- 4 مم، مشيراً إلى أن مكان الإصابة يتم تحديده بدقة شديدة من خلال استخدام جهاز السونار أو جهاز الأشعة المرئية السينية.
وأضاف أن هذه التقنية العلاجية الجديدة تساهم بشكل كبير في الحد من المضاعفات السلبية للحالة المرضية، وخفض أو اختفاء نسبة الألم عند المريض، كما أنها تساعد في تقليل فترة إقامة المريض داخل المستشفى، وهو الأمر الذي يساهم في تقليل الكلفة المالية على المريض والمستشفى بشكل عام.