أعلن الجيش الأوكراني أنّ قوات روسية محمولة جوّاً نفّذت ليل الثلاثاء – الأربعاء إنزالاً في خاركيف (شرق)، مؤكّداً أنّ قواته تخوض قتالاً ضارياً ضدّ هؤلاء «الغزاة» في ثانية كبرى مدن البلاد.
وقال الجيش الأوكراني في بيان على تطبيق «تليغرام» إنّ «قوات روسية مجوقلة هبطت في خاركيف وهاجمت مستشفى محلياً».
وأضاف: «هناك قتال يدور الآن بين الغزاة والأوكرانيين».
ويأتي الإعلان عن هذا الإنزال في اليوم السابع للغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير (شباط) واشتدّت حدّته أمس (الثلاثاء).
ومن جانبه، قال أوليغ سينيجوبوف، حاكم منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، اليوم (الأربعاء)، إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا وأُصيب 112 في قصف على مدينة خاركيف خلال الساعات والأربع والعشرين الماضية.
وقالت السلطات إن الهجمات الصاروخية الروسية أصابت وسط ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا بما في ذلك مناطق سكنية ومبنى الإدارة الإقليمية.
وخاركيف مدينة تقع في شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا ويبلغ عدد سكّانها 1.4 مليون نسمة، غالبيتهم ينطقون بالروسية.
ومنذ اليوم الأول لبدء الغزو تحاول القوات الروسية السيطرة على هذه المدينة وقد استهدفتها أمس، بقصف عنيف خلّف ما لا يقلّ عن عشرة قتلى وأكثر من 20 جريحاً، حسب السلطات المحلية.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن رئيس بلدية ماريوبول، المدينة المرفئية المطلّة على بحر آزوف، أنّ أكثر من مائة شخص أُصيبوا أمس بجروح جرّاء القصف الروسي.
أمّا خيرسون التي كانت القوات الروسية تسيطر على مداخلها، فقد شهدت خلال الليل تقدّماً للقوات المهاجمة التي أصبحت تسيطر على محطة السكة الحديد وميناء المدينة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف.
وفي بورودينكا التي تبعد نحو 50 كلم عن كييف، دمّرت ضربات جوية روسية مبنيين سكنيين، أمس، وفقاً للنائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا التي نشرت مقطع فيديو ظهر فيهما المبنيان وقد دُمّرا جزئياً والنيران تندلع منهما.
وخلال الليل أعربت وزارة الدفاع الأوكرانية عن خشيتها من هجوم من بيلاروسيا.
وقالت الوزارة في بيان على «فيسبوك»: «تمّ وضع القوات البيلاروسية في حالة تأهّب قصوى وهي في مناطق التركيز الأقرب من الحدود مع أوكرانيا».
وأضافت أنّ الاستخبارات الأوكرانية رصدت خلال نهار أمس «نشاطاً كبيراً» للطائرات في المنطقة الحدودية كما شوهدت قوافل من المركبات وهي تنقل مواد غذائية وذخيرة إلى هذه المنطقة.
وحذّرت الوزارة من أنّه في ضوء هذه التحرّكات «من المحتمل أن تدعم بيلاروس في المستقبل الغزاة الروس في الحرب الروسية – الأوكرانية».
وأضافت أنّ «هجمات صاروخية ضدّ أهداف عسكرية ومدنية» في أوكرانيا شُنّت «بشكل منهجي» من الأراضي البيلاروسية منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.
المصدر :
الشرق الأوسط.